بالدموع والتصفيق وهتافات تحيا مصر لجنة الخمسين تنتهى من التصويت على مشروع مسودة الدستور وسلمته أمس إلى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية . لقد تركت لجنة الخمسين لرئيس الجمهورية الحرية فى تحديد اجراءات الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولاً وأن كنت أرى ان انتخاب الرئاسة أولاً هى الأفضل حتى يستقر الوطن فثورة 30 يونيه قامت من أجل تغير المعزول لتصرفاته الحمقاء فى حق الوطن فإنتخاب الرئيس أولاً سوف يقى مصر من شر الفوضى التى تريدهاالمحظورة ثانيا ان انتخابات الرئاسة يبعد القلق عند المستثمرين ويقطع الطريق أمام المشككين فى العملية الديمقراطية ويحد من الخسائر الاقتصادية التى ستتلاشى بانتخاب الرئيس فالمصلحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً. لقد ترك التصويت على مشروع الدستور أثر عميق فى نفسى لقد وجدت بلدى على أول خطوات المستقبل فهو مشروع تقدمى جاء بعد أن انتصر جيشنا الوطنى للإرادة الشعبية الجارفة فى ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه التى دعت إلى العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية واستعاد الوطن إرادته المستقلة فمشروع الدستور يستكمل بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ويتسق مع الإعلان العالمى لحقوق الانسان فنصوص المشروع قضت على بعبع الدولة الدينية وحمت الأزهر بعيداً عن الأنظمة التى تحكم فالمشروع يكفل للمواطنين حماية الحريات العامة لقد حرر الإعلام والصحافة من سطوة الحكومة وأعطى المساواة فى الحقوق والواجبات وشجع البحث العلمى فنص على تخصيص نسبة من الانفاق الحكومى للتعليم بنسبة لا تقل عن 4٪ من الناتج القومى وتتصاعد تدريجياً وخصص أيضاً نسبة للصحة من الانفاق الحكومى لا تقل عن 3٪ من الناتج القومى وتتصاعد تديريجا هى الأخرى. ان مشروع الدستور الجديد يوجد به كثير من المواد التى كان يتطلع له الكثيرون من الشعب المصرى ويحقق حلم الاستقرار ويعيد لمصر القوى الناعمة. أقول لشعبنا اللحظات المصرية ليست مكان أن يقول البعض أن المنتج جيد أم لا ولكن الظروف التى يمر بها مجتمعنا تحتم علينا جميعا ان نقول «نعم» للدستور ولا نسمع ولا نسمح ما يردده العقول الملوثة من أفراد المحظورة فهم يحملون الشر لمصر وواهمون فالثورة ستنتصر والتصويت ب «نعم» طوق النجاة لمصرنا وياليتهم يفهموا ما قاله الفريق أول السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أمس الأول «يخطئ من يعتقد ان المصريين سيغلبون ونحن موجودون». عاشت مصر وعاش جيشها العظيم.