أمر فريق تحقيق نيابات شمال الجيزة، بإشراف المستشار محمد عبد القادر، المحامي العام الأول لنيايات شمال الجيزة، الأربعاء، بحبس 9 متهمين جدد من الفاعلين الأصليين في أحداث مجزرة قسم شرطة كرداسة، التي راح ضحيتها 11 ضباطًا ومجندًا، في 14 أغسطس الماضي، بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من «النهضة، ورابعة العدوية»، لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات. وتبين من خلال التحقيقات تنوع أدوار المتهمين في الأحداث، حيث «ساعد بعضهم على تهريب السجناء من قسم كرداسة، وإحراق القسم، والتعدي على ضباط الشرطة، والتحريض على قتلهم، واقتحام القسم، ليرتفع عدد المحبوسين على ذمة ذات القضية إلى 144 متهمًا، كما تضمنت قرارات النيابة التحفظ على سيارة نصف نقل، التي كانت تحمل جثة مأمور قسم شرطة كرداسة، العقيد محمد جبر، وتسير به في شوارع (ناهيا، وكرداسة) بعد المجزرة للتمثيل بجثته». وقالت مصادر قضائية إنه تم احتجاز زوجة الشيخ مهدي الغزلاني، التي تم ضبطها بمنزل نجلها «أشرف»، المطلوب ضبطه وإحضاره، وتبين أنه هارب. وتسلمت النيابة الفيديو الخاص بمقتل اللواء نبيل فراج، شهيد عملية «تطهير كرداسة»، من إحدى القنوات الخاصة، والذي تضمن قيام شخص بتصويب الرصاص من سلاح آلي، تم التحفظ على اسمه، وأطلق النار من داخل «توك توك»، وهو ما يتطابق مع تقرير الطب الشرعي، حيث أشار إلى أن الشهيد تلقى رصاصة من مسافة لا تبعد عن 10 إلى 20 مترًا، وتم تحديد هوية المتهم، فأمرت النيابة بإصدار أمر بضبطه وإحضاره. وتبين من خلال التحقيقات أنه تم ضبط السيارة المذكورة، التي تحفظت النيابة على الإفصاح عن أرقامها، بقرية «كومبرة»، إحدى القرى المجاورة لكرداسة، كما أوضحت التحقيقات أن مالك السيارة شخص يدعى «أشرف. ف»، أمرت النيابة بضبطه وإحضاره، على ذمة القضية، إذ تبين أن السيارة التي حملت المأمور أخذت تجوب قرى «كرداسة، وناهيا»، لمدة 3 ساعات متواصلة، وتوقفت أمام منزل المتهمة «سمية. ش»، التي اعتدت على الجثة بالضرب ب«الشبشب»، كما جاء في اعترافاتها أمام النيابة، كما مرّت على شخص آخر يدعى «محمد. ا»، مطلوب ضبطه وإحضاره، ليقوم بالاعتداء على الجثة، حيث توصلت التحقيقات إلى أن نجله توفي في أحداث فض اعتصام ميدان النهضة. وأمرت النيابة بضبط وإحضار شخص آخر يدعى «أشرف. ف»، كان على رأس الموجودين، أعلى تلك السيارة ومعه 13 آخرين، بالإضافة إلى التحفظ على سيارة أخرى تم ضبطها، خلال تمشيط قوات الأمن مدعومة بالقوات الخاصة للبؤر الإجرامية في «كرداسة»، إذ أكدت التحقيقات أنها ملك لجهادي، وتم إرسال كمية من الطلقات التي عثر عليها إلى المعمل الجنائي لفحصها. وشرحت التحقيقات بشأن حرق الكنائس في «كرداسة» أنه بعد الاعتداء على ضباط قسم الشرطة، والتمثيل بجثامينهم، حمل بعض المتلحين العصي، والشوم، والأسلحة الآلية، والرشاشة، وزجاجات المولوتوف، لاضرام النار في كنيستي «ماري مرقص، والملاك ميخائيل»، وذلك بناء على تحريض منفذي مجزرة قتل الضباط انتقامًا من موقف «البابا تواضروس» الذي دعم عزل محمد مرسي من منصبه، وهو ما تطابق مع العبارات التي كتبوها على جدران الكنيسة. ووجه المحققون للمتهمين اتهامات تتمثل في تهمة القتل العمد، والانضمام إلى جماعة إرهابية، تقوم بمحاربة رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتستر على متهمين مطلوبين للعدالة، قاموا باقتحام واحتلال منشأة شرطية، وقتلوا الضباط والأفراد العاملين بها، علاوة على اتهامات بالبلطجة، وترويع مواطنين آمنين والإضرار بالأمن والسلم العام وخلق فتنة بالبلاد، كما تم توجيه اتهامات الحريق العمدي، للكنائس، إلى المتهم بحرق كنيسة ماري مرقص. وأنكر جميع المتهمين الاتهامات المنسوبة إليهم، وأكدوا عدم وجود صلة لهم بأحداث اقتحام مركز شرطة كراسة، وقتل الضباط، والأفراد العاملين به، وكذلك عدم وجود صلة لهم باحتلال مبنى الشرطة، وإغلاق منطقة كرداسة، وممارسة أعمال البلطجة، وحرق الكنائس.
