حقاً مصر لن تعود إلى الوراء بعد أن ازاحت ثورة 30 يونيه ومن قبلها ثورة 25 يناير الفاسدين والمفسدين والعملاء فإزاحة المعزول كانت من أجل أولادنا وضد الخارجين على القانون فإحالته و14 متهما آخرين الى محكمة الجنايات هى البداية الحقيقية للقصاص لشهدائنا فالتحقيقات كشفت تورط المعزول لقد طلب من قائد الحرس الجمهورى ووزير الداخلية فض الاعتصام عدة مرات إلا أنهما رفضا حفاظاً على أرواح المعتصمين وأنصار المعزول هاجموهم واحتجزوا 54 شخصا بجوار سور القصر وعذبوهم ولذا نحذر من استخدام الدين وتوظيفه لصالح قضية سياسية فهذا اجرام فى حق الوطن والدين. رغم اختلافى مع نظام بشار الأسد إلا أننى ضد الضربة العسكرية ضد سوريا الوطن الشقيق فالضربة لن تخدم الشعب أو المعارضة ولكن تخدم اسرائيل والارهابيين بعد تدمير سوريا وجيشها. الحكاية ببساطة أن بعد تراجع النفوذ الامريكى بعد هزيمتها فى العراق وافغانستان وتدهور مكانتها فى المواجهة مع إيران وكوريا الشمالية وسقوط هيبتها أيضا بعد تحرير الإرادة المصرية وخروج مصر الثورة من دائرة التبعية كل ذلك جعل أوباما يفقد توازنه وينقل الصراع مع سوريا ظنا منه الحفاظ على ماء وجهه. لقد استيقظت أمريكا على كابوس أنها لم تعد القائد الأوحد لنظام لكون ولكن هناك أطراف أخرى فالصين العملاق يسحب السجادة من تحت أقدامها ويغرق العالم بمنتجاته وروسيا الأخرى تلعب دور القوى الأخرى فبكل مكر ودهاء أرادت امريكا ان تغير المعادلة فقامت بمخطط تعمل منه الكيان الصهيونى دولة كبرى فى المنطقة ووعى الجيش المصرى العظيم أفشل المؤامرة التى تحاك بنا فالرئيس المعزول أصبح عميلاً لأمريكا ويحقق أمالها عن طريق منظمة حماس الجناح العسكرى للجماعة الإرهابية لتحويل فلسطين التى خسرت مصر فى الدفاع عنها 100 ألف شهيد إلى »امارة غزة الكبرى« داخل 750 كم من سيناء المصرية لقد كشفت الأقنعة عمن يدعون على القدس رايحيين نجدهم للخلف دور ويسعون لإنشاء الوطن البديل على أرض الفيروز وأصبحوا يوجهون سلاحهم لمصر التى دفعت الغالى والنفيس من أجل قضيتهم بدل من توجيه سلاحهم ضد الكيان الصهيونى لتحرير بلادهم المغتصبة والحقيقة هم جزء أصيل فى المؤامرة ليس على مصر فقط ولكن على حساب وطنهم ياللعار خدعنا فيهم لفترة طويلة. فالمخطط كان يستهدف تسليم دول المنطقة للإخوان من أجل تفتيت المنطقة إلى دويلات وعلى العرب أن يعوا ما يحاك لهم حتى يفشلوه. فما حدث فى مصر 30 يونيه هو ضربة قاسمة لمخطط تمكين الإخوان ونهايتهم ليس فى مصر فقط ولكن فى الدول العربية. عاشت مصر وجيشها العظيم من كل سوء E-mail: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.