محيط: أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام أن الوسطية هوية أمتنا بين الأمم، وهي مكمن القوة والجمال، فالشمس في وسط النهار قوية والبدر في وسط الشهر جميل، وأن الإرهاب يحاول القضاء على الوسطية فهو قائم على الغلو. ويوضح السديس، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، الإرهاب مخالف لما به الكتاب والسنة من تحريم العنف والقسوة في القول والفعل، وأمر بالرحمة والسماحة واليسر، والإرهاب يخالف ذلك تماما. جاء ذلك في محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية بعنوان "الإرهاب بين التغرير بالشباب وتجاوز السنة والكتاب" وأضاف: كما أن الإرهاب يقدح في العلماء والرجوع إليهم مع أنهم ورثة الأنبياء والرجوع إليهم صمام أمان، والأخذ منهم طوق نجاة، فهم أهل الفكر والرأي والعقل والبصيرة، فالطعن فيهم طعن في الدين، وقد وقع في هذا فئة من الشباب المغررين. وأكد فضيلته أن الإسلام يحرم قتل المعصومين من المعاهدين والمستأمنين، وقتلهم من رذايا الإرهاب، وكذلك الخروج على ولاة الأمور، والأدلة على ذلك في الكتاب والسنة كثيرة. وتحريم الاعتداء على الممتلكات، والتفجير والتدمير في الأرض، فالإسلام حثَّ على تعمير الأرض وحذَّر من تدميرها وهو دين إعاشة لا دين إبادة، ودين إعمار لا دين دمار. والإرهاب يمارس تلك المحرمات. وأوضح الدكتور السديس أن من أسباب التغرير بالشباب لاعتناق الفكر الضال: ضعف دور الأسرة والتقصير عن أداء رسالة المدرسة والمسجد والمجتمع ككل، والتصورات الخاطئة التي صوِّرت للشباب عن هذا الدين، والخلل في التربية والفراغ والبطالة.