فرانكفورت: تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الألمانية "داكس" خلال تعاملات اليوم لأدنى مستوياته منذ نحو 3 أسابيع متأثرًا بالبيانات الجديدة المتعلقة باقتصاد الصين والتى أظهرت تباطؤا فى معدلات نمو القطاع الصناعي الصيني بصورة أكبر مما كان متوقعا. وقد ألقت أزمة الديون السيادية فى أوروبا بظلالها على أداء بورصة فرانكفورت حيث جاء تراجع السوق أيضا فى ضوء بيان لوكالة "موديز" أشارت خلاله إلى إمكانية اقدامها على خفض التصنيف الائتماني لاسبانيا. وتعرض السوق لضغوط التراجع فى ظل البيانات الخاصة بسوق العمل فى الولاياتالمتحدة حيث كشفت البيانات عن ارتفاع أعداد المتقدمين للحصول على طلبيات إعانة البطالة عن العمل. وقد هبط سعر سهم شركة "هايدلبرج سيمنت" فى بورصة فرانكفورت بنحو 2.6 % وذلك بعد تراجع أسهم شركات الانشاءات وانخفضت أسعار أسهم كل من شركتي "دايملر" و "بى ام دبليو" بأكثر من 1 % وانخفضت أسعار أسهم "ديوتش بانك" ب2.2 %. وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى تراجع مؤشر "داكس" ب0.4 % مسجلا 5939.19 نقطة. وتقدر نسبة انخفاضات المؤشر بحوالي 6.2 % مقارنة بأعلى مستوياته للعام الحالي والمسجلة فى 26 أبريل الماضي حيث تأثر بعد ذلك أداء السوق بحالة القلق إزاء إمكانية اتساع أزمة الديون السيادية على مستوى أوروبا. وقد أشار قطاع البحوث لدى مصرف "يوني كريدي" فى تقريره الربع سنوى إلى أنه ما زال متوقع أن تواجه أسواق الأسهم ظروف صعبة خلال الشهور القليلة المقبلة وذلك فى ظل استمرار حالة عدم التأكد إزاء طبيعة النمو الاقتصادي ومستويات أرباح الشركات. وكانت بيانات متعلقة بالاقتصاد الصيني قد أظهرت تباطؤ نمو القطاع الصناعي خلال شهر يونيو بصورة أكبر من التقديرات السابقة وهو ما اعتبر مؤشرا جديدا على أن الصين التي تعد صاحبة أسرع اقتصاد فى العالم تشهد حاليا هدوءًا فى وتيرة النمو.