الاستعداد لعقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار بمكة الرياض_وكالات: أكملت رابطة العالم الإسلامي استعداداتها لعقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في أواخر الشهر الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأصدرت الرابطة بيانا أكد فيه الأمين العام د.عبد الله بن محسن التركي أن مطالبة خادم الحرمين الشريفين لأمم العالم بالحوار مرتبط بحرصه على أن يحل التفاهم والتعايش والتواصل والتعاون بين بني البشر مكان التنابز والتنافر والصراع. وأوضح أن الدعوة إلى الحوار الذي يحقق التعارف بين الشعوب يؤيده ما ورد في كتاب الله العظيم وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من توجيه كريم للناس بالتعاون على إقامة المجتمع الإنساني على قواعد من التعارف والتواصل وإعمار الأرض. وأشار التركي إلى أن الأمة الإسلامية لديها مبادئ متكاملة في الحوار مع الآخرين من أتباع الثقافات والحضارات الإنسانية المختلفة، وسيعمل المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار على تأصيل هذا النهج بما يشمل تحديد الأهداف والوسائل والمناشط والمهام. وأشار إلى أن الأمة المسلمة مطالبة بالحوار مع الآخرين تنفيذا لقوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) "النحل آية 125" ، موضحا أن الحوار هو من الوسائل التي تعين على دحض الافتراءات عن الإسلام. ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية هي: أولا: التأصيل الإسلامي للحوار، والذي يركز على تحديد مفهوم الحوار وأهدافه وأسسه ومنطلقاته في كتاب الله وسنة الرسول (ص) مع النظر في تجارب الحوار الحضاري عبر التاريخ. ثانيا: منهاج الحوار وضوابطه، والذي يعالج المشاركون من خلاله إشكالات الحوار ومحظوراته وتحديد آلياته وآدابه. ثالثا: مع من نتحاور؟ وهم أطراف الحوار من اتباع الرسالات الإلهية واتباع الفلسفات الوضعية، وسيناقش المشاركون من خلال هذا المحور مستقبل الحوار في ظل الإساءات المتكررة إلى الإسلام. رابعا: مجالات الحوار، وهي عديدة تشمل شؤون الإنسان وإصلاح حال المجتمعات البشرية، وعلاج ما يتعلق بصراع الحضارات والسلم العالمي إلى جانب مخاطر البيئة، وقضايا الأسرة والأخلاق في المشترك الإنساني.