القاهرة: شن وزير الأوقاف المصرى الدكتور محمود حمدي زقزوق هجوما عنيفا على من وصفهم ب " الأصدقاء الجهلاء" وهم بعض المسلمين الذين يتشددون فى أحكامهم ويهاجمون العلم والعلماء ويصدرون الفتاوى التى تسيء للإسلام ولاتستند إلى القواعد والمبادئ الصحيحة التى يقوم عليها الدين . وقال إن هؤلاء يؤذون الإسلام بجهلهم وبدلا من ستر جهلهم يعلنونه على الملأ ويربطونه بالإسلام وهو بريء من هذا الجهل. مضيفاً أن هؤلاء الجهلاء هم سبب بلاء الأمة الاسلامية في العصر الراهن بما يصدر عنهم من فتاوى تسيء للدين أبلغ إساءة وتقدم المبرر لأعداء الأمة لإلصاق تهم الإرهاب والعنف وعداء العلم وكراهية التقدم العلمي بالإسلام. وأوضح زقزوق أنه لاسبيل أمام الأمة الاسلامية لمواجهة هذا التخلف إلا باستقلال الفكر وإفساح المجال لحرية البحث العلمي والاجتهاد وتحرير العقل من كل أشكال التقليد الأعمى .مشيرا إلى أن مفهوم العلم فى الإسلام لا يقتصر على العلم الديني فقط وإنما كل علم دنيوي ينفع البشرية مستدلا بقول المولى عز وجل: " الذين آمنوا وعملوا الصالحات" وأن المقصود هنا أي عمل نافع فيه الخير للإنسانية. وأضاف زقزوق ، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية : عندما غفل المسلمون عن ذلك وركنوا إلى التواكل والتقليل من شأن العلم تراجعوا حضاريا وأصبحوا عالة على الآخرين وزبائن دائمين مستهلكين لمنتجاتهم مشيراً إلى أن الإسلام لا يعوق التقدم العلمي وإنما هو عدو الجهل والتخلف.