السؤال: هل يجوز للمسلم أن يصلي في مكان مثل الكنيسة خاصة إذا كان في بلد غريب لا يتحدث لغته؟ ** يجيب الدكتور "عبدالفتاح إدريس" أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فيقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجداً وتربتها طهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجد وعنده طهور". والصلاة في الكنيسة أمر لا شيء فيه إذا لم يكن هناك مسجد معلوم للمسافر إلي بلد ما ليصلي فيه علماً بأنه يمكنه أن يصلي في أي موضع شاء. وليس بالضرورة أن يكون هذا الموضوع كنيسة. لما يخشي علي من يصلي في الكنيسة من أن ينشغل بالزخارف أو الرسوم أو الصلبان أو التماثيل الموجودة بها. فيلهيه ذلك عن ذكر الله سبحانه وتعالي. هذا إذا لم يخش الافتتان في دينه بسبب أدائه الصلاة في هذا الموضع الذي لم يخصص للمسلمين لأداء صلاتهم. وقد ثبت أن عمر رضي الله تعالي عنه سداً للذريعة وأن يظن به الظنون فيقتدي به غيره لم يرد أن يصلي داخل الكنيسة وإنما اقتصر علي الصلاة خارجها. حتي لا يقتدي به غيره فيصلي في الموضع الذي صلي فيه داخل الكنيسة مخافة أن يقول الناس هاهنا صلي عمر لذلك صلي خارج الكنيسة. ولم يشأ أن يصلي داخلها. وإن كانت الصلاة في داخلها غير ممنوعة بل مكروهة لما يكتنفها من شواغل النفس بما يوجد في المكان من تصاليب وتماثيل وأشياء منكرة وغير مشروعة. والله أعلم المصدر: مجلة "حريتي "