الجزائر: ألزمت وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية أئمة المساجد بمختلف الولايات بتنفيذ الإجراءات القانونية أثناء أداء صلاة التهجد والاعتكاف في الأيام الأخيرة من رمضان، والتي تنص على ضرورة الحصول علي تصريح مسبق لإقامة صلاة التهجد من المدير الولائي. وقالت الصحيفة: "وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعليمة، لمديري القطاع بالولايات تلزمهم فيها بالصرامة في تطبيق الأئمة للإجراءات القانونية المنظمة لنشاط المسجد، من خلال تنظيم ومراقبة المسجد أثناء صلاة التهجد والاعتكاف." وأوردت : "جاء في التعليمة الصادرة أن عملية إقامة صلاة التهجد أو الاعتكاف بالمسجد تخضع لإذن خاص ومسبق من المدير الولائي، وتتم تحت إشراف إمام المسجد ومسؤوليته، كما يمنع استعمال مكبرات الصوت خارج المسجد أثناء صلاة التهجد، بالإضافة إلى أن تنظيم الاعتكاف بالمسجد يخضع إلى القوانين المعمول بها في إجراءات المبيت في مرفق عمومي من تقديم القائمة الاسمية للمعتكفين إلى السلطات الأمنية الواقع المسجد بإقليمها، مع إرفاق صورة لبطاقة التعريف لكل شخص يرغب في الاعتكاف بالمسجد." وفي نفس السياق، أصدر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري تعليمات لمديري الأوقاف بالمحافظات لنقلها إلى أئمة وخطباء المساجد وتقضي هذه التعليمات بأن يتسلم كل إمام مسجد صورا ضوئية من البطاقات الشخصية من المصلين الراغبين في أداء شعيرة الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم وعرضها على الأجهزة الأمنية في كل منطقة تابع لها المسجد والحصول على موافقة الجهة الأمنية للشخص الراغب في الاعتكاف وأداء صلاة التهجد وإلا سيواجه خطيب المسجد أقصى العقوبات إذا لم يلتزم بهذه التعليمات . وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من أئمة وخطباء المساجد قد التزم بتعليمات الدكتور زقزوق وطالب المصلين الراغبين في الاعتكاف بتسليم صورة من البطاقة الشخصية لعرضها على الجهات الأمنية وهو ما أثار غضب المصلين ودفع بأعداد كبيرة منهم للتراجع عن أداء شعيرة الاعتكاف، خوفا من متابعات الأمن فيما بعد غير أن عددا من أئمة وخطباء المساجد رفضوا هذه التعليمات حيث اعتبروها تكريسا لسطوة الجهات الأمنية على مساجد وزارة الأوقاف التي أصبحت تسيطر على المساجد والتدخل في كل كبيرة وصغيرة في العمل الدعوى بداية من اختيار الأئمة والخطباء ومقيمي الشعائر ومحاسبتهم من خلال الاستدعاء إلى مقار أمن الدولة، وذلك إذا خرجوا على الخط العام لسياسة الدولة و أعلن الخطباء الرافضين لهذه التعليمات أن مساجد الوزارة مفتوحة أمام أي شخص يرغب في الاعتكاف . وقد حدد وزير الأوقاف 1902 مسجد فقط على مستوى الجمهورية لأداء الاعتكاف وصلاة التهجد خلال الشهر الكريم وهو ما اعتبرته المصادر تجفيف لمنابع التدين وتعطيل لشعائر الله من اجل أن يستمر وزير الأوقاف في منصبه لأطول فترة ممكنة .