هناك انتقادات موجهة لطرازت الرياضية متعددة الأغراض "إس يو في" (SUV) كونها غير صديقة للبيئة في الوقت الذي تنصف فيه كطرازات غير اقتصادية في استهلاك الوقود، الأمر الذي يزيد الضغوط على الشركات المصنعة للتوسع في استخدام محركات الهجين وخلايا الوقود والمحروقات البديلة. وبرز منذ نحو عدة سنوات اتجاه واضح للابتعاد عن سيارات ال"suv " الكبيرة، والتوجه نحو طرز رياضية مدمجة أصغر حجماً، تجمع بين خصائص القيادة على الطرقات الوعرة، وبين خصائص السيارات الإستيشن التقليدية مثل "بي إم دبليو إكس 3"، و"فولكسفاجن في دبليو تيجوان"، و"هوندا سي آر- في". وأشار تقرير أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن صُناع السيارات يستخدمون تقنيات مختلفة بهدف تحسين صورة سياراتهم الSUV وكفاءتها الاقتصادية . وتواجه في ذلك الصدد شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى، وخصوصا "جنرال موتورز"، و"فورد"، و"كرايسلر"، ضغوطا لإطلاق سيارات أفضل من ناحية الكفاءة الاقتصادية. وكانت "فورد" قد قدمت نموذجاً أولياً من سيارتها الكهربائية "إدج" والمزودة بتقنية خلايا الوقود، وخزان هيدروجين، ومحركين كهربائيين، وبطارية ليثيوم أيون, يمكنها قطع مسافة 40 كيلومترا اعتمادا على الكهرباء فقط. وهي مسافة تغطي معظم التنقلات اليومية للشخص داخل المدينة. وبالإضافة إلى ذلك تكفيها 4.5 كيلوجرام من وقود الهيدروجين لقطع مسافة 320 كيلومتراً. وتؤكد فورد أنه لم يتم حل المشكلات الفنية الأساسية، بينما ستمضي فترة قبل أن تظهر هذه السيارة في صالات العرض . وتؤكد شركة لاندروفر أن سياراتها الجديدة "فريلاندر تي دي-4" ستكون أفضل سيارة SUV من الناحية الاقتصادية حتى الآن. ومن المنتظر أن تظهر هذه السيارة على الطرق في مطلع العام ،2009 وهي تتوقف أوتوماتيكيا عند إشارات المرور، وتحول الجيربوكس إلى وضعية عدم التعشيق لمدة خمس دقائق. وعندما يرغب المرء في استئناف القيادة، فما عليه إلا أن يضغط على دواسة الكلتش لإعادة تشغيل المحرك. وبحسب "لاندروفر" فسيوفر ذلك نسبة 10 % من الوقود . ومن جهتها، تخطط "بي إم دبليو" لنقل تكنولوجيا "إفيشانت ديناميكس" للاقتصاد في استهلاك الوقود إلى سيارتها الهجين "إكس 6 أكتيف" في العام المقبل. في حين تخطط مرسيدس لإنتاج سيارة هجين طراز "إم إل 450 بلو"، والتي تتلقى دعما كهربائيا في السرعات الدنيا والقصوى. من ناحية اخري تقول "جنرال موتورز" إن سيارتها "شيفروليه تاهو هايبرد 2 دبليو دي" تحقق وفرا في استهلاك الوقود مساوٍ لاستهلاك سيارة المدينة، مثل "تويوتا كامري" القياسية، والمزودة بمحرك ذي أربع اسطوانات. أيضاً ستظهر في أوائل العام المقبل سيارة "سيلفرادو هايبرد" الهجين. في الوقت ذاته الذي ستطلق فيه شركات صناعة السيارات الآسيوية طرزاً تعمل بالغاز الطبيعي المسال من أجل الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مثل سيارة “سوبارو فورستر"، و"هيونداي توسان". وتعكف هيونداي الآن على إنتاج جيل ثالث من خلايا الوقود لسيارات "توسان"، و"سانتي في"، وبما يكفيها لقطع مسافة 600 كيلو متر. كما تخطط نيسان لبيع سيارتها "إكس- تريل إف سي في"، والتي تعمل بتكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين، بكميات كبيرة بحلول العام 2015 , وتعتبر سيارة "لكزس آر إكس 400 إتش" التي أنتجتها تويوتا، أول سيارة "إس يو في" تعمل بمحرك هجين . كما أطلقت تويوتا سيارتها "الكروس أوفر" الرياضية "إيربان كروزر" في السوق الأوروبية بفئة أصغر من "راف 4". وعلى الرغم من أنها ليست مزودة بمحرك هجين أو محرك يعمل بالغاز الطبيعي المسال، تزعم الشركة أن محركها الصغير الذي يعمل بالديزل، لا يطلق أكثر من 133 جراما من ثاني أكسيد الكربون في كل كيلومتر. وفي السياق ذاته تتجه "أودي" لإطلاق نسخة هجين من سيارتها الصغيرة الجديدة "كيو 5"، بينما تشير تقارير إلى أنها ستظهر في العام 2010, كما ستطلق الشركة ما تزعم أنه أفضل محرك ديزل في العالم من حيث حجم انبعاثاته على الطرق السريعة، في سيارتها "أودي كيو 7- 0 .3 تي دي آي" . وهي تستهلك 7.1 ليتر في كل مائة كيلومتر في المتوسط بحسب اختبار أجري عليها مؤخراً.