لندن: توصل أطباء إلى أن إعادة إدخال الديدان إلى جسم الإنسان قد تساعد في علاج الأمراض كالاكتئاب في اكتشاف مثير وجديد قد يثير الكثير من الجدل الطبي. وأشار الدكتور تشارلز ريسون إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن علاج المصابين بالديدان قد يحسن صحة المصابين بأمراض مثل، التصلب المتعدد، وداء السكري من النوع الأول، ومرض التهاب الأمعاء. وأضاف ريسون أن هناك نوع آخر من الديدان البكتيرية غير الضارة، لها صلة بالفيروسات المسببة لمرض السل، ثبت أنها تعزز البقاء علي قيد الحياة عند دمجها مع العلاج الكيميائي لعلاج نوع من السرطان يعرف باسم غدية الرئة. وهذه البكتيريا المعروفة باسم "فاكسي أم،" أظهرت نشاطا في الحد من الاكتئاب والقلق لدي المرضي المصابين بالسرطان، ما يشير إلى أن "الديدان والبكتيريا" أيضا قد تبشر في نجاحها بعلاج الحالات النفسية، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان". وكان فريق من العلماء قد تمكن من إطالة عمر بعض الديدان مما قد يوفر مدخلاً لمعرفة أسرار الشيخوخة لدى البشر. وقد وجد العلماء أن حياة بعض أنواع الطفيليات التي تسمي بالديدان المستديرة تطول بمقدار 50% عند إدخال جين مضاد للكبر من الخميرة إليها. ويسعي الفريق العلمي وهو من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة إلى إحداث تغيير في التركيب الجيني للفئران لمعرفة ما ذا كان بالإمكان الحصول على نتائج متشابهة في حيوانات أكثر تطوراً من الديدان. وقد يوفر هذا البحث أدلة وراثية توضح أسرار ظاهرة الشيخوخة عند الإنسان، كما قد يسرع في إنتاج عقاقير تساعد في تأجيلها. وتتلخص التجربة بإدخال نسخ إضافية من جين خاص بالخميرة يدعي "سي آي آر" إلى الديدان، ويستند ذلك إلا أن الخمائر التي توجد فيها نسختان من ذلك الجين تعيش أمداً أطول من تلك التي لا يوجد فيها الجين نفسه. وقد تمكن فريق البحث من إطالة مدة حياة الديدان من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بإدخال قطعة مصنعة من حامض "دي أن أيه" يتضمن جين الخميرة المذكور. ومن جانبه، يقول ليونارد جوارنتي الذي يقود فريق البحث إنه في حالة إدخال قطعة إضافية من الجين إلى الدودة فإن ذلك سيطيل من عمرها أكثر. وتعد النتائج التي توصل إليها البحث مدهشة إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن الطفيليات رغم بساطة تركيبها أكثر تعقيداً من الخمائر ذات الخلية الواحدة.