واشنطن : أظهرت دراسة علمية حديثة منافع جديدة لتناول الخضراوات والفواكه، بعد أن أشارت نتائجها إلى دور استهلاك هذه الأصناف الغذائية فى زيادة فعالية العلاج الكيميائي، الذى يخضع له العديد من المرضى المصابين بأورام سرطانية. وتشير نتائج الدراسة إلى دور واحد من الجزيئات الطبيعية وهو "الأبيجينين"، الذى يتوافر فى الخضروات والفواكه، فى زيادة فعالية العلاج الكيميائي، الهادف إلى التخلص من الخلايا السرطانية. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن "الأبيجينين" يمتلك خصائص مثبطة لنمو خلايا العديد من الأورام السرطانية، مثل سرطان الغدة الدرقية، سرطان القولون، بالإضافة إلى سرطان الجلد و سرطان الثدي. ويتوافر "الأبيجينين" فى مختلف أنواع الأطعمة ومنها: التفاح، العنب، الكرز، البازيلاء، البقدونس، والأرضى شوكي، بالإضافة إلى نبات الشاي. وأوضحت الأستاذة لو شوان الباحثة فى مجال الكيمياء الحيوية من جامعة كاليفورنيا الأمريكية وعضو الفريق، أن الخلايا الطبيعية تحوى بروتينات "ب 53 " الموجودة خارج النواة، والتى تعد جزءا من آليات تمنع نمو الخلايا غير الطبيعية، حيث تقوم تلك البروتينات بالزحف إلى داخل النواة عند تعرض الحمض النووى دي.إن إيه للتلف، لتعمل على تنشيط مورثات تقوم بإيقاف نمو الخلية، لينتهى الأمر بموتها، إلا أن هذه البروتينات تبقى خاملة فى بعض الأحيان، ما يساعد على نمو الأورام السرطانية. وطبقاً لنتائج الدراسة فقد تبين أن جزيء "الأبيجينين" الذى يتوافر فى الخضروات والفواكه، يقوم بتنشيط بروتينات "ب53"، ومن ثم يساعد على نقلها إلى داخل النواة، لتقوم بهامها على الوجه المطلوب فى القضاء على الخلية.