الرياض: أكد رئيس قسم الجيولوجيا، المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن محمد العمري، عدم وجود أية مؤشرات تدل على وقوع نشاط لبركان المدينةالمنورة الخامد، والذي كان آخر ثوران له عام 654 ه الموافق 1256م، رغم وصول الهزات الأرضية خلال ال25 يوماً الماضية إلى 3000 هزة منها 30 هزة بمقدار 3.7 بمقياس رختر، شعر المواطنون ب 15 هزة منها فقط. وأوضح أن ما يحدث من نشاطات زلزالية أمر طبيعي لم يصل إلى المستوى الذي قد ينشط من خلاله البركان الخامد بالمدينةالمنورة، مشيراً إلى أنها لم تظهر أي من الدلائل والعلامات التي توضح وجود نشاط بركاني في منطقة النشاط الزلزالي، وأهمها ارتفاع درجات حرارة آبار المياه، وارتفاع منسوبها، وانتفاخات، وفوالق على سطح الأرض، وظهور إشارات على أجهزة التصوير بالأشعة تحت الحمراء، إلى جانب صعود الغازات البركانية. ونقلت صحيفة "ألوطن" السعودية عن العمري قوله أن السبب في حدوث الهزات الأرضية الحالية والواقعة في منطقة العيص بالمدينةالمنورة، يعود إلى استمرار انفتاح البحر الأحمر بواقع 8 ملمترات سنوياً، والذي بدأ قبل خمسة ملايين عام، بجانب قرب المنطقة من البحر الأحمر بنحو 60 كيلو متراً، وتلاقي مجموعة من الصدوع المحلية التي تتلاقى مع صدوع قادمة من جهة البحر الأحمر في نفس المنطقة، وبالتالي تتسبب في اهتزازات يشعر بها المواطنون. وذكر العمري أن ما يخفف أثر النشاط الزلزالي ويقلص أثره هو وقوع المنطقة على صخور بازلتية بركانية حديثة تقف وتستند على صخور نارية صلبة متماسكة على امتداد الدرع العربي سمكها 35 كيلو متراً، لا توجد بها أية صدوع أو فوارق نشطة. وأكد العمري عدم وجود أية دلائل تشير إلى قرب حدوث أي ثوران بركاني –والله أعلم- في المستقبل القريب، رغم حدوث بعض الهزات الأرضية الخفيفة في الجزء الشمالي الغربي والجنوب الغربي من المملكة.