مناعة الأنف تحميك من أنفلونزا الخنازير محيط مروة رزق يبدو أن الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير لم يبث الرعب فقط في قلوب الكثيرين، بل أنه أثار قلق كل الأشخاص المصابين بضعف المناعة. وقد ينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض، وينتقل عادة الفيروس بين الخنازير ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم. ويعمل فيروس أنفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم. وقد أفاد طبيب أمريكي بأنه ليس هناك لقاح حتى الآن لمنع الإصابة بأنفلونزا الخنازير ولكن الذين يتمتعون بأنوف سليمة يستطيعون خفض خطر الإصابة بمعظم الالتهابات ومن ضمن ذلك الأنفلونزا لكون الأنف هو البوابة التي تدخل منها هذا الأمراض إلى الجسم. وأشار الدكتور موراي كروسان إلى أن معظم حالات الأنفلونزا تدخل إلى أجسامنا عبر أنوفنا"، مضيفاً أن تقوية مناعة الأنف تساعده على "خفض احتمال التعرض لأنفلونزا الخنازير". أنفلونزا الخنازير تهدد مرضى الربو وفي بحث جديد يسلط الضوء على تداعيات مرض أنفلونزا الخنازير، حذر أخصائيون أمريكيون من أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مرض تنفسي آخر هم الأكثر عرضة لالتقاط فيروس أنفلونزا الخنازير. وأكد الدكتور توماس كاسايل نائب الرئيس التنفيذي في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير يهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي، ولذا إذا كان المرء يعاني من مرض تنفسي مزمن مثل الربو، قد تصبح حالته أسوأ. وأوضح كاسايل أن الأشخاص المصابين بالربو أو غيرها من أمراض الرئة معرضون أكثر من غيرهم لتطوير تعقيدات أنفلونزا الخنازير ولذا من المهم أن يكونوا حذرين وواعين وإنما غير مذعورين. وأكد كاسايل أن اكتشاف عوارض الأنفلونزا في وقت مبكر هو المفتاح الرئيسي لأن فعالية الأدوية المضادة للفيروس التي تؤخذ في هذه الحالة تكون أكبر كلما اكتشفت الإصابة أبكر وقد لا تفيد إذا أخذت بعد مرور 48 ساعة على الإصابة بالمرض. قلق مصري وقد أعلنت سلطات المطارات والمواني المصرية حالة الطوارئ القصوي, تحسباً لدخول مصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير, واتخذت وزارتا الصحة والطيران المدني إجراءات لدعم الحجر الصحي بالمطارات, وتزويده بالأطباء والإخصائيين القادرين علي فحص جميع الركاب القادمين من الدول التي انتشر فيها المرض. وأكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن مصر تشعر بقلق شديد, بعد الإعلان عن وجود إصابتين مؤكدتين في إسرائيل بالمرض, وذلك نظراً لملاصقة الحدود, لكنه أكد أن الخطر لا يختلف كثيراً إذا وصل مصاب بالمرض من أي دولة. وأصدر اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية قراراً بنشر الأكمنة الثابتة والمتحركة علي منافذ المحافظات علي مستوي الجمهورية, وتكثيف الحملات الأمنية لضبط عمليات نقل الخنازير من المزارع الخاصة بها وأماكنها. رحلة أنفلونزا الخنازير في الجسم يدخل فيروس أنفلونزا الخنازير كغيره من الفيروسات، إلى الجسم عن طريق الشعب الهوائية العليا ومنها إلى الخلايا التي يستخدمها من أجل التكاثر. وثمة ثلاثة أنواع من الفيروسات "ايه" و"بي" و"سي" ولا يسبب النوع الأخير إلا اضطرابات تنفسية بسيطة. أما النوعان "ايه و"بي" فيشملان نوعين من البروتينات السطحية هي "الايماجلوتينين" و"النورامينيداز" التي تظهر على شكل شويكيات تغلف الفيروس. والفيروس "اتش1ان1" "الايماجلوتينين" من النوع الأول و"النورامينيداز" من النوع الأول" الذي يقف وراء وباء أنفلونزا الخنازير هو من النوع "ايه". ويمكن أن يتفرع إلى أنواع ضمنها متغايرات عدة، ويتألف الفيروسان "ايه" و"بي" من ثمانية اجزاء من "آر ان ايه" "الحمض الريبي النووي" تختلط ببعضها كورق الشدة، كما تصفها عالمة الفيروسات سيلفي فان دير فيرف. ويمكن للفيروسين تاليا أن يخضعا لتغييرات كبيرة حتى انهما قد يتحولان بشكل جذري. ويعتبر الخنزير من حيث طبيعته مستقبلاً لأشكال مختلفة من الفيروسات يمكنها أن تجتمع لتولد فيروساً متعدداً، هذه هي حال فيروس "اتش1ان1" الذي يجمع بين سلالتين من فيروسات الخنازير وسلالة من فيروس الطيور وسلالة من فيروس بشري، وهو قابل للانتقال إلى البشر. والأخطر من ذلك هو أن الفيروس يستخدم الإنسان كجسم ناقل لنقل العدوى من إنسان لآخر، فحين تنتقل العدوى إلى الإنسان، يتشبث فيروس الأنفلونزا بخلايا الجهاز التنفسي ويجتاز الظهارة، وهي طبقة سطحية تحمي الخلايا. وليتكاثر هذا الفيروس يقوم بإعادة برمجة الخلية ويحور وظيفتها بما يخدمه، فتتمكن كل خلية مصابة بالتالي من إنتاج مئات الخلايا الفيروسية لتستشري في الجهاز التنفسي باكمله. وتتراوح مدة حضانة فيروس أنفلونزا الخنازير بين ثلاثة وسبعة أيام، وقد تمتد أكثر لدى الأطفال الصغار، وتشبه أعراضها الأنواع الاخرى من الأنفلونز وهي تشمل ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة والماً في العضلات وارتعاشاً وسعالاً. وينتقل هذا الفيروس المعدي جداً بواسطة قطيرات الماء التي تنتشر في الهواء عند التنفس أو السعال أو العطس، وينصح العلماء بعزل المصاب بالعدوى وإعطائه مضادات الفيروسات لإحتواء الوباء. ولا تزال استجابة الجسم لهذا الفيروس مجهولة، ويرى أن جسم الإنسان لديه تالياً بعض المناعة ضد هذا الفيروس خلافاً للفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور "ايتش5 ان1" الجديد كلياً على الجسم. وتصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير في العادة الخنازير وليس البشر، وتحدث معظم الحالات حين يقع اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير. ويمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور، وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة. كما يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الإنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. اقرأ أيضا : أنفلونزا الخنازير .. حقائق مفزعة ووقاية مؤجلة