الأرجنتين تطرد أسقفا لإنكاره الهولوكوست هولوكوست أمهلت الأرجنتين الأسقف البريطاني ريتشارد وليامسون الذي ينكر محرقة اليهود عشرة أيام لمغادرة أراضيها، موضحة أن نظرياته "تصدم بعمق المجتمع الأرجنتيني والشعب اليهودي والبشرية". وأعلنت وزارة الداخلية الأرجنتينية في بيان لها مساء أول من أمس أن "وزير الداخلية فلورونسيو راندوزو, أعلن أن الإدارة الوطنية للهجرة أمهلت ريتشارد وليامسون عشرة أيام لمغادرة البلاد تحت طائلة طرده منها". وذكرت الوزارة أن الأسقف "أصبح معروفا جدا بعد تصريحاته المعادية للسامية لوسائل إعلان سويدية التي شكك فيها بالمحرقة التي كان الشعب اليهودي ضحيتها". وقال سكرتير الدولة للديانات جيليرمو أوليفيري كما نقلت عنه صحيفة "الوطن" السعودية إن الأسقف "يمكنه بالتأكيد الطعن" في هذا القرار الإداري، لكن من الواضح أن "الحكومة قررت أنه يجب ألا يقيم في البلاد بعد الآن". ورحبت الجالية اليهودية في الأرجنتين التي تعد الأكبر في أمريكا اللاتينية بقرار الحكومة. يذكر أن "هولوكوست" مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفاءها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. وال "هولوكوست" كلمة مشتقة من اليونانية تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون" في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة. الكلمة لم تلق انتشارا واسعا حتى الخمسينيات ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصريا لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. وفي الواقع فإن الصهيونية العالمية تعمل بدأب على إحياء ذكرى المحرقة كما تبالغ في عدد ضحاياها بقوة ، ويقول البروفيسور روبرت فوريسون : لقد أثبتنا ونحن نثبت دائما بأنه لم يكن هناك مذبحة أو محرقة لليهود ولم يكن هناك غرفا للغاز لليهود ، ومن أن الرقم الستة ملايين ضحية هو عبارة عن مبالغة ، وأكد أن اليهود حصلوا باسم المحرقة على سلطة كبيرة للغاية ويحصلون على أموال كبيرة مقابل ذلك من كثير من الدول وفي مقدمتها ألمانيا والولايات المتحدة ، كما قال بذلك اليهودي الأمريكي " نومان فينكلشتاين " بكتابه الصادر بفرنسا ، والذي يهاجم المنظمات الصهيونية في أمريكا ، كما نشر الكتاب بألمانيا ، ويركز أن هذه المنظمات بدءا من المؤتمر اليهودي العالمي تستغل معاناة اليهود من ضحايا المحرقة ، ويعتبر صناعة حقيقة لهذه الذكرى نشأت عام 1967 وأهدافها ابتزاز المال وتبرير سياسة إسرائيل الإجرامية حيال الفلسطينيين باسم وحدانية الإبادة اليهودية . اقرأ أيضا سر الجدل حول الهولوكوست وحقيقة المحرقة