واشنطن: استغنى رسام أمريكي عن فرشاته ليستبدل محلها أرجل الحشرات لرسم لوحاته، حيث أعتاد ستيفن كتشر علي استخدام عث الملابس والبراغيث والجنادب والعناكب والبق والخنافس والحشرات الطائرة والفراشات والنحل واليعاسيب والصراصير كأدوات فنية. أما عن طريقة عمله فيقوم ستيفن، حسبما ورد بجريدة "الراية"، بغمس الحشرة في دهان الرسم ثم يضعها علي قطعة قماش ثم يدع حركتها تحدث سلسلة من اللوحات الملونة، ويستخدم ستيفن البالغ من العمر، 63عاما، الحشرات فيجعل منها فرشاة حية ويتولى توجيهها من خلال الاستجابة للضوء أو بأن يجعلها تتحرك كيفما اتفق. ويوضح ستيفن خطوات عمله، قائلا: "أقوم بحمل الحشرة في يدي وأضع الألوان في أرجلها ثم اتركها علي قطعة القماش المخصص لرسم اللوحة وعندما تتحرك ينتج عن ذلك سلسلة دقيقة من أثر المشي، ويمكنني تغيير الألوان وحتى الحشرات نفسها لأحداث الأثر الفني المطلوب، وإذا كانت الحشرة حساسة للضوء فيمكنني التأثير علي حركتها علي القماش من خلال التحكم في الإضاءة." وأضاف : "لما كانت للحشرات بصمات أرجل مختلفة وأنماط سلوك متباينة فإنني أيضا استفيد من معرفتي العلمية وذوقي الفني لإنتاج لوحات فنية رائعة." يذكر أن هذا الرسام، الذي يعيش في لوس انجلوس، من الناشطين في الدعوة إلي المحافظة علي البيئة ويؤكد دائما انه لا يلحق أي أذى بالحشرات التي يستخدمها في لوحاته الفنية، حيث قال : "إنني استخدم الألوان المائية غير السامة التي يمكن إزالتها بسهولة، وإنني اعتني عناية خاصة بتلك الحشرات فهي في نهاية المطاف تعد في مصاف الفنانين والرسامين." وقد نمت موهبة ستيفن في هذا الخصوص من تعامله مع الحشرات في الأفلام السينمائية التي تنتجها هوليوود بما في ذلك فيلم الرجل العنكبوت "سبايدرمان"، وبدأ اهتمامه بالحشرات منذ نعومة أظافره وهو حاليا حاصل علي درجة الماجستير في علم الحشرات ويقوم بتدريس علم الأحياء في احدي الجامعات بولاية كاليفورنيا.