افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية, والفنان الدكتور صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض معرض "صالون الاتيلية" الخامس والخمسون, الذي يقام كل عام بانتظام في أتيلية القاهرة. محيط رهام محمود ضم المعرض نحو 191 فنانا وفنانة من مختلف الأجيال الفنية في مصر, من بينهم الفنانة د. نادية التطاوي, ومحسن شعلان, د. صلاح المليجي, طارق زايد, رهام محمود, جلال الحسيني, أسامة ناشد, حسن راشد, شيخ النقاد كمال الجويلي, د. نجلاء سمير, الناقد عادل ثابت, عزة مصطفى, محمد باطة, مرفت الشاذلي, لراحل هاني الجويلي, د. إيمان مهران, محمد الدسوقي, يونس حسن, وحسام سكر, والناقد سيد هويدي. كان قوميسير الصالون لهذا العام هو الفنان أسامة ناشد, أما القوميسير المساعد فهو أحمد محمد كمال الدين. ضم المعرض حوالي مائتي وخمسون عملا في مختلف المجالات, كالنحت والتصوير والخزف والجرافيك والتصوير الفوتوغرافي..., تنوعت أيضا الموضوعات التي تناولها الفنانون حيث لم يحدد الصالون موضوعا معينا لكي يتناوله الفنانون. تناولت د. نادية التطاوي موضوع الموسيقى, ورسمت العازفون وهم يقومون بالعزف موحية تعبيرات وجوههم بإلهامهم الشديد الذي يسمعنا نغم الآلات, بينما يرسم كمال الجويلي البورترية برقة شديدة وكأنه يهمس على اللوحة, أما طارق زايد فقد قدم ثلاثة لوحات عن الطبيعة التي يصورها بشكل تجريدي, تنقسم كل لوحة لأربعة لوحات صغيرة تفصلهم المساحات الفاصلة, ولكنهم يرتبطون باللون والموضوع الذي يجعلنا نرى الأعمال وكأننا ننظر للطبيعة من خلال شبابيك. شارك د. صلاح المليجي بأربعة لوحات جرافيك تتميز باستخدامه للون بحظر شديد, في حين تأتي لوحات أسامة ناشد أبيض وأسود مهتما بالفراغ الكبير الذي يشكل دورا كبيرا في تكوين اللوحة, بينما تقدم رهام محمود الطبيعة مجردة وبأسلوب جديد يعتمد على انسحاب اللون برقة ونعومة, أما جلال الحسيني فقد تميز في استخدامه للأوان المائية بشفافية عالية عندما يتناول مشاهدة من الطبيعة. استخدمت إيمان مهران الكليم ورموزه لتعيد صياغته بشكل جديد في شرائحها الخزفية, بينما أهتم محمد الدسوقي في مشاهده للطبيعة باستخدام العجائن اللونية التي تعطي أعماله طابعا مميزا ذات ملمس خاص, في حين جاءت ألوان حسام سكر قوية وصريحة مستلهما موضوعاته من الطبيعة. استخدمت نجوى العشري في لوحتها مجموعات لونية ساخنة, تقلل من حدتها الألوان الفاتحة والباردة التي تتخللها في تجانس واضح, بينما يعبر سيد هويدي عن الطبيعة ومشاهدها بأسلوب منفرد وشديد الخصوصية. وفي النحت يشكل عماد عزت منحوتته عن العازف برؤية جديدة, في حين تأتي المرأة في عمل فتحي عبد السلام ذات السطح الناعم الملمس, أما عبد المنعم الحيوان فقد كانت منحوتاته توحي بالاصالة في مصريته. فوتوغرافيا نجلاء سمير جاءت من عبق الزمن القديم لتظهر أشخاصها في بيئة جديدة تناسبها وتعبر عنها, أما الفنان الراحل هاني الجويلي فقد خاطبت فوتوغرافياته الإنسان المصري البسيط بقلب الشارع المصري.