الرياض: أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعياً فضيلته إلى سلوك جادة الجادين ونهج الصالحين ومراقبة علام الغيوب والحذر من آثار الذنوب لأن الخطوات مكتوبة والأنفاس محسوبة. وقال بن صالح في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام إن الله أمر الناس بالمداومة على الذكر والطاعة بعد قضاء النسك لقوله تعالى: (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله). وأضاف ، بحسب جريدة " الرياض" السعودية ، ان تفقد النفس بعد أداء الطاعة والوقوف من أجل صادق المحاسبة هو شأن كل عبد صالح ومسلك كل كيّس حازم - مشيراً ان بعض معالم الدين الإسلامي يجسد هذه الطبيعة فهو دين الحياة والأحياء ودين العلاقات ودين شهود المنافع دين الشعائر والمشاعر والتقوى. وأوضح فضيلته ان مواسمنا الدينية ليست حالات مؤقتة ولا ممارسات مغلقة وإنما يأخذ بعضها برقاب بعض وهي حلقات وعرى يوثق بعضها بعضا ويشد بعضها بعضا. وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام واحدة من شعائر الإسلام وهديه وهي إحدى معالم هذا الدين وشعائر المسلمين التي ترطب العلاقات وتقوي الأواصر وتحيط أهلها بنسمات الحب واللطف والمواد.. وتمنع البغض والشحناء في أن تؤثر بالأخوة أو توهن من جبال المودة وهي صورة عميقة لرمز الأمن وعنوان الأمان وهي تحية الإسلام.. التحية الطيبة المباركة التي جاء بها ديننا لتنشر السلام والرحمة والبركات. وأضاف فضيلته ان قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هي حق من حقوق المسلمين بعضهم على بعض.. مشيراً انهم يثابون على تداولها ويؤجرون على نشرها وإفشائها. وبيّن فضيلته ان السلام هو تحية الإسلام وهو شعار التآلف وعنوان المودة ودليل المحبة وسبيل صفاء القلب وسلامة الصدر واحترام النفس والآخرين. وبين إمام المسجد الحرام أن افشاء السلام سنة مؤكدة اما رده فواجب وترد التحية بأحسن منها لأن السلام حق واجب لمن سلم وأن يكون الرد بالتحية بمثلها بالصيغة والأداء والهيئة وبصوت حسن ومسموع وواضح وتواضع من غير أنفه أو كبر. ورد التحية بأن يقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فلا يغني عنها غيرها من ألفاظ الترحيب فلا يرد بقوله أهلاً وسهلاً أو مرحباً أو حياكم الله وأمثالها وان كانت كلمات طيبات ولكنها لا تكفي في الرد شرعاً حيث قال بعض أهل العلم إن الذمة لا تبرأ بذلك ولكن لو أتى بها زيادة على الرد المشروع فإنه شيء حسن.