نيويورك: ابلغ حامد البياتي سفير العراق لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن أن حكومته تأمل في تخفيض أو إلغاء 25.5 مليار دولار ، وهو المبلغ المتبقي من الديون التي يدفعها العراق للكويت كتعويضات عن غزو نظام صدام في العام 1990 . ونقلت جريدة "الاتحاد" الإماراتية عن البياتي قوله: "ان الحكومة العراقية دفعت ما يزيد عن 27 مليار دولار من التعويضات ، وهي الآن في حاجة إلى الأموال المتبقية عليها للكويت لتمويل استحقاقات إعادة إعمار البلد الذي خربته الحروب". وتابع البياتي: "إن الحكومة بعثت رسالة إلى كل من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن طالبة فيها تخفيض تكاليف التعويضات المستحقة للكويت". وأشار إلى أن "رسالة وزيرالخارجية هوشيار زيباري إلى مجلس الأمن والأمانة العامة تطلب تخفيضا في نسبة الخمسة بالمائة"، وهي نسبة تستقطع من مبيعات العراق المصدرة من كامل إنتاجه من النفط والغاز لتودع في صندوق التعويضات الذي أنشأه مجلس الأمن في العام 1991، ويستخدم هذا الصندوق لدفع أموال لمطالبات وتعويضات للكويتيين نتيجة غزو بلادهم واحتلاله. وأكد البياتي" إن الدين المتبقي من شانه أن يضر بإعادة إعمار العراق نفسه ، و لفت الى إنه حتى ابريل/نيسان 2009، بلغت مدفوعات العراق27.1 مليار دولار من مجمل التعويضات على غزو الكويت، مضيفا انه تبقي 25.5 مليار دولار، ما يلقي بعبء ثقيل على العراق، الذي يحتاج إلى المال لقطاع الخدمات، وإعادة الإعمار والتنمية". وكشف السفير انه التقى مسؤولين كويتيين بشان هذه القضية، واتفقوا على أن يبدأ الجانبان باجتماعات ثنائية ومفاوضات. آملا أن يساعد مجلس الامن العراق فى رفع القرارات التي فرضت عليه في أعقاب الغزو في العام 1990. واضاف" أن العراق كان لبى الكثير من الالتزامات تجاه الكويت، من بينها إعادة رفاة كويتيين مفقودين عثر عليها في العراق" .