الشريعة الإسلامية اعطت المرأة حقوقها السياسية والاقتصادية
محيط – علي عليوة
د.جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولى في زيارته لروما مؤخرا، ألقى الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية واستاذ القانون الدولي محاضرة لطلبة الدراسات العليا بجامعتي تورفيرجاتا ولاسابينسا،الايطاليتين عن" الشخصية القانونية في الشريعة الإسلامية والقانون الروماني".
وتعد هذه المحاضرة واحدة من سلسلة محاضرات تنظم سنويا في روما حول نفس الموضوع.
والتي يتم فيها التركيز على إيجاد المشترك بين القانون الروماني والشريعة الإسلامية، على اعتبار أن التواصل القانوني مهم للتواصل الحضاري.
وأوضح د.جعفر عبد السلام أن الشخصية القانونية هي الصلاحية لاكتساب الحقوق والتحمل للواجبات، والتمتع بالشخصية القانونية يؤدى إلى ثبوت ما يسمى بأهلية الوجوب، أي صلاحية الشخص لأن تجب له أو عليه الحقوق والواجبات.
لذلك فإن أهلية الوجوب هي الشخصية القانونية ذاتها،كما أن فكرة الشخصية القانونية ينبني عليها كافة المبادئ المرتبطة بحقوق الإنسان في الوثائق الدولية وفي دساتير الدول الحديثة.
وأكد في محاضرته علي أن الاسلام أقر الحقوق السياسية للمرأة لافتا إلي أن المبادئ العامة التي قررتها الشريعة إعترفت بالشخصية القانونية للمرأة، والحقوق المختلفة التي تترتب عليها.
وتناولت المحاضرة نماذج من الدور السياسي والمشاركة الفعالة للمرأة في مختلف الأمور الخاصة بتسيير المجتمع، وقدمت أدلة واضحة على تمتع المرأة بسائر الحقوق السياسية وبالمساواة مع الرجل.
وإن تحفظت بشأن ضرورة مراعاة الطبيعة الخاصة بالمرأة والرجل كما تقرر في قرارات مؤتمرات مجمع الفقه الإسلامي، فالمساواة ليست حسابية، والمرأة لها وظائف تتفق مع طبيعتها لا ينبغي أن تفقدها تحت تأثير دعاوى المساواة .
وأشار سيادته إلي أن الهدف من هذه السلسلة من المحاضرات إظهار أوجه التقارب الفكري والقانوني بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني.
وتحقيق التواصل الحضاري بين الحضارة الإسلامية والغربية، وتفعيل بعض المشروعات المشتركة بين الجامعات الإسلامية والجامعات الأوروبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة تخللها لقاء مع رئيس معهد الشرقيات بروما، والتي تم فيها مناقشة سبل تفعيل المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية والعديد من الجامعات الإيطالية والمصرية، المقرر عقده في شهر مارس 2011، عن المستشرقين الإيطاليين كاسترو وسارنيللي.
وهم من أهم الشخصيات الفاعلة في ميدان الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا، وقد رحب رئيس معهد الشرقيات بفكرة إعداد بحوث ومشروعات مشتركة بين رابطة الجامعات الإسلامية ومعهده في روما.