القدس المحتلة: أبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا أمضى تسع سنوات ونصف سنة في الأسر عقب اطلاق سراحه إلى قطاع غزة بدل الضفة الغربية حيث تسكن أسرته. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الأسير المحرر أحمد سعيد صباح أنه سيقيم في خيمة اعتصام بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، إلى حين سماح سلطات الاحتلال بعودته إلى منطقة سكناه في الضفة الغربية. وأضاف" بصفتي أول أسير يتم إبعاده إلى القطاع من الضفة الغربية فإنني سأقيم خيمة اعتصام على بوابة المعبر حتى تتم عودتي لأهلي وزوجتي في طولكرم". وقال صباح "إنه موظف في سلطة رام الله، ويقيم في طولكرم بالضفة الغربية وانه عمل فترة محدودة في قطاع غزة سابقاً"، مشدداً على عدم قانونية قرار إبعاده للقطاع. وشدد الأسير المحرر على أن رفضه الإقامة في القطاع لا تعود إلى كراهيته للناس فيه، إنما من أجل تثبيت حقه في العودة لأسرته وقطع الطريق على السلطات الإسرائيلية. ودعا صباح سلطة رام الله إلى الوقوف بشكل جاد أمام القرار الإسرائيلي ، مشدداً على أن هذا العفل يحتاج إلى فعل بنفس المستوى. وحذر بأن إسرائيل جادة في قرار الإبعاد عن الضفة وليست مناورة من أجل الضغط على السلطة. ومن جانبه ، قال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين في حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية برام الله : "إن هذا عمل خال من الانسانية ، فليس لهذا الرجل اية علاقة بغزة، وليس لديه اقارب يقيمون هناك". وأضاف قراقع "إن اسرائيل تنفذ امرا عسكريا جديدا يهدف الى تسفير اعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة الغربية". يذكر ان إسرائيل بدأت قبل ايام بتنفيذ القرار رقم 1650 الذي اصدره قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية غادي شامني ويهدف إلى تهجير الفلسطينيين المقيمين في الضفة بعد تصنيفهم وادراجهم تحت اسم "متسللين". وكان أول المستهدفين من هذا القرار الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة أو من كان أحد والديه من القطاع ويقيمون في الضفة اضافة الى فلسطينيين انتزعت منهم حقوق الاقامة فيها لأسباب مختلفة عدا عن الاجانب المتزوجين من فلسطينيين. ووفقا لما ذكرته مؤسسات حقوقية مختلفة فإن إسرائيل قامت بعد بدء العمل بهذا القرار بإبعاد نحو 200 فلسطيني من الضفة الغربية الى قطاع غزة في اقل من اسبوع واحد .