غزة: نفت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رغبتها في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية خارج مصر. وهاجمت "حماس" بشدة خطاب عباس الذي ألقاه بمناسبة مرور 45 عاما على انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقال القيادي بالحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل إن اتهامات عباس "محاولة لدق الأسافين بين حركة حماس ومصر", مشددا على أن هذه المعلومة ليس لها أي أساس من الصحة. ورأى البردويل أن عباس في خطابه "فقد القدرة على التعبير عن برنامج سياسي له ملامح فلسطينية, مكتفيا بالبكاء أمام دولة الاحتلال حتى يتعطفوا عليه في تجديد المفاوضات". ووصف الخطاب بأنه يشكل "إفلاسا سياسيا وأخلاقيا كبيرا". وأضاف القيادي بحماس أن الخطاب تجاه حركته "لم ترد فيه كلمة واحدة إلا امتلأت بالأكاذيب المتعمدة, بينما في خطابه تجاه إسرائيل كان رقيقا متمنيا عليهم أن يعودوا إليه مرة أخرى لمواصلة المفاوضات العبثية". كما اعتبر أن خطاب الرئيس الفلسطيني بالتزامن مع الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "ليؤكد تورطه المباشر في الحرب الصهيونية على القطاع عبر تشويهه المستمر للمقاومة ووصفها بالعبثية". ووصف البردويل إعلان عباس أن حماس عرضت عليه تمديد ولاية المجلس التشريعي والرئاسة لمدة عشر سنوات بالكذبة الكبيرة. وقال إن حركته "لا تحتاج منه ذلك فهي تمثل الأغلبية في المجلس التشريعي, فهو الذي يطلب أن نمدد له ولن يكون ذلك".