غزة: اتهمت حركة حماس الفلسطينية صحيفة "الأهرام" المصرية بقيادة حملة ضد الحركة والشعب الفلسطيني عبر نشر معلومات كاذبة عن الحركة، نافية ما ذكرته الصحيفة اليوم السبت بشأن اعتقال خلية تنظيمية من جماعة الإخوان المسلمين في مصر وكتائب القسام اشترت تقنيات لتطوير طائرات بدون طيار. وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريح لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع للحركة: "إن الأخبار التي نشرتها صحيفة الأهرام (شبه الحكومية) أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، مؤكداً أن نشر هذه الأنباء "يأتي في سياق الحملة التي تقودها صحيفة الأهرام وعدد من الصحف الأخرى ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني". وأشار أبو زهري إلى أن نشر هذه الأخبار "يمثّل من ناحية أخرى محاولة للربط المباشر بين الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس، وهي دعاية عمل على الترويج لها بعض الشخصيات في مصر ممن لها ارتباطات معروفة". وقال إن هذا الربط: " يهدف للزج باسم حركة حماس في الخلافات الداخلية على الساحة المصرية". وتابع موجها حديثه لهذه الجهات: " نذكر هذه الجهات والأطراف بأن حركة حماس حركة تحرر وطني فلسطيني وليست حركة مصرية"، مطالباً "الجهات المحرضة والمغرضة بالتوقف عن جلد الشعب الفلسطيني". وأكد أبو زهري في الوقت نفسه على حق الشعب الفلسطيني ومقاومته في امتلاك السلاح لمواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني. وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية قد قالت اليوم السبت أن نيابة أمن الدولة العليا تجري تحقيقات مع خلية تنظيمية يقودها مسئول في جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) , حول قيامهم بشراء تقنيات ومعدات لاستخدامها في تطوير طائرات صغيرة بدون طيار، يعاد تصنيعها وتزويدها بعبوات متفجرة وتفجيرها عن بعد، ويتم إعداد تلك النوعية من الطائرات بما يتوافق مع العمليات المستهدفة. وذكرت الصحيفة أن الدكتور عبدالحي الفرماوي الأستاذ بجامعة الأزهر متهم بقيادة الخلية مع عناصر من كتائب القسام. وأضافت الصحيفة أنه تم اتهام مسئول آخر بالإخوان (لم تذكر اسمه) بإدارة الحركة علي الحدود خلال عملية اقتحام حدود مصر الشرقية التي تمت في يناير/ كانون الثاني الماضي, إضافة إلى قيام العناصر الإخوانية بمساعدة حمساويين في شراء تقنيات ومعدات لاستخدامها في تطوير طائرات صغيرة, دون طيار, يعاد تصنيعها وتزويدها بعبوات متفجرة, وتفجيرها عن بعد, ويتم إعداد تلك النوعية من الطائرات بما يتوافق مع العمليات المستهدفة. يشار إلى أن مصر أرسلت أمس الجمعة مئات من رجال الشرطة إلى معبر رفح الحدودي المغلق مع القطاع لتعزيز الامن ومنع أي محاولة من الفلسطينيين لانتهاك الحدود, فيما أكدت مصادر مطلعة أن هذا التحرك جاء بناءاً على معلومات تلقتها القاهرة تفيد باعتزام المتظاهرين الفلسطينيين محاولة لإختراق معبر "إريز" شمال غزة ومعبر "رفح" لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ شهور الأمر الذي أدى لكارثة إنسانية بالقطاع وشلل تام في الحياة.