أكد الباحث السياسي محمد باغه اليوم الجمعة أن مصر تحارب ما يقارب من 6 دول بمخابراتهم في الوقت الحالي، حتى وان حسنوا التصريحات فما في قلبهم اسود كأفعالهم معنا، وأن الدلائل كثيرة اخرها رسالة امريكا عدم دعوة مصر في قمة الاتحاد الأفريقي . وأضاف باغه في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الارهاب في مصر امر متوقع منذ وقت طويل، قائلا :"تذكروا كلمات الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بشأن مواجهة الارهاب المحتمل، فاللعب المخابراتى من الدول التي تحاربنا تخترق التنظيمات الارهابية وتوجه اعمالها لمن تريد وهذا ما يحدث مع مصر . " وقال الباحث السياسي :"القضاء على الارهاب يلزمه تكاتف الشعب مع مؤسسات الدولة ، والمسئولية مشتركة وواقعه على المواطن ورجل الامن، وسننتصر، ولنا عبرة وتاريخ فى العدوان الثلاثى وحرب 67 ومقاومة الارهاب فى التسعينات" . واستكمل قائلا :"لا تظنوا ان تنظيم الاخوان الذى عمره 85 سنة سينتهى بمجرد القبض على قياداته فى مصر ، بل ما ظهر منه هو رأس الجبل الجليدي وباقى الجبل سينكشف عما قريب ووجوه لن تتخيلوها ، تدير من وراء الستار سواء بإمبراطورية مالية خفية ، او بأدوات مادية موجهة" . وتابع باغه :"لا تنسوا ان هؤلاء مثل الاخطبوط له راس واحدة وهى فكرته التى يصارع من اجلها ، وله اطراف متعددة فى اشكال متعددة مثل: الاخوان وجماعة الجهاد ، والجماعة الاسلامية ، والجماعة السلفية، وقد تدخل فى تلك المعادلة تفريعات التنظيم الدولي والبالغ عددها ظاهريا 13 ذراع منها جماعات التبليغ والدعوة وحزب الوسط وحماس وتنظيمات انتحارية صنعتها اجهزة مخابرات مثل انصار بيت المقدس التى ظهرت مؤخرا بعد نوح الاخوان والتي اتصور انها صنيعة التنظيم الدولي الهالك ان شاء الله . " وأشار باغه إلى أن :"المستهدف من احداث اعمال عنف وارهاب هو تعطيل سير المرحلة التأسيسية ، زادت عدوانها الان الى استهداف المواطنين انفسهم من خلال تصيد محطات المترو والمنشأت العامة والمناطق الشعبية ذات الكثافة البشرية .. وكلها رسائل توجه تدريجيا للدولة والمواطنين من اجل بث الفزع والخوف فى قلوب المواطنين للحد من سيرهم فى طريق الاصلاح والضغط النفسى على الدولة لزعزعة استقرارها وانهاكها من اجل السيطرة عليها وهذا لن يحدث ابدا ولن يكون على الاطلاق ان شاء الله" . وأضاف أنه :"على الرغم من الازمات الامنية التى مرت بها مصر فى الوقت الاخير ومنها استهداف مبانى المخابرات فى الاسماعيلية والشرقية ، ومديريات الامن فى الدقهلية وسيناء والغربية، لازلنا لا نتعلم من الازمات وندير بالازمة ولم نفعل ادارة ازمات لهذا الامر ... نعم ارى الصعوبة البالغة فى التعامل مع الارهاب العشوائى منعدم الضمير والانسانية ولكن نحن لدينا اجهزة امنية قوية ولكن يجب ان تدار بمنتهى الكفاءة الان باستخدام الادوات الممكنة والغير ممكنة لمواجهة الخطر ومنها عودة ضباط امن الدولة القدامى الذين سرحهم مرسى ابان فترة حكم الاخوان المشئومة على هذا البلد" . وشدد الباحث السياسي على أن :"الداخلية مخترقة ، وواضح هذا فى حوادث مديريات الامن الدقهلية والقاهرة، راجعوا ملفات الضباط الملتحيين، وراجعوا الضباط وصف الضباط الذين عليهم شبهات تواطىء او من السهل اختراقهم ماديا او معنويا لتسريب المعلومات . وختم قائلا :"لا مصالحة مع الدماء، ولا هوادة مع الارهاب وسننتصر شعبا ودولة على الحماقة والجهل والتأسلم، شعب مصر ومؤسسات مصر اقوى من اى عدو داخلى او خارجى".