القدس المحتلة: اكدت مصادر اسرائيلية رفع حالة التأهب القصوى في بعثات اسرائيل الدبلوماسية بعد اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، وتخشى تل ابيب من استهداف خلايا لحزب الله، منتشرة في اكثر من مكان لمحطات استخبارية تابعة لها في دول غير مستقرة من الناحية الامنية . وأضافت:" ان اسرائيل قلقة على ضباط أمن اسرائيليين يقودون محطات وعمليات التنسيق الامني مع القيادات الأمنية في عدد من دول المنطقة، واشارت هذه المصادر الى أن جميع شعب الرصد والتحليل والمسؤولين عن التقديرات الاستخبارية وتحليل المعلومات بدأت العمل على مدار الساعة لمعرفة طبيعة الرد الذي سيقوم به حزب الله على اغتيال مغنية في دمشق". كما تقوم الاجهزة الاستخبارية بتحليل ودراسة خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، حيث ترى اسرائيل في الخطاب انعكاسا للتوجه الحقيقي للحزب في المرحلة القادمة ، فخطابات نصر الله معروفة بجديتها وصدقيتها. وحسب المصادر العسكرية فان كافة الاجهزة الأمنية الاسرائيلية تتوقع ردا عنيفا من حزب الله، ولم تستبعد المصادر استهداف حزب الله لمحطات ومواقع أمنية واستخبارية اسرائيلية، وتدرس أجهزة اسرائيل سيناريوهات متوقعة قد يقوم بتنفيذها حزب الله الذي لديه القدرة لاعادة ترتيب هرمه القيادي الأمني سريعا، ولم تنف دعم جهات أمنية استخبارية اقليمية ودولية لمنفذي عملية الاغتيال. وأكدت المصادر أن جهاز المخابرات الاسرائيلي أصدر تعليماته الى كافة الضباط الاسرائيليين الموجودين في اجازة خارج البلاد واولئك الجنرالات الاحتياط الذين التحقوا ببعثات دراسية في بعض الدول، كذلك الذين يقومون بأبحاث في مراكز للدراسات في دول أجنبية بضرورة اتخاذ الحذر والحيطة وتزويد ضباط الأمن بسفارات اسرائيل في الدول التي يتواجدون فيها بأماكن اقامتهم، مع تفضيل العودة الى اسرائيل لفترة من الوقت خوفا من استهدافهم سواء بالقتل أو الاختطاف. ونقلت مصادر أن هناك مشاورات بين وزارة الخارجية وبين جهاز المخابرات الاسرائيلي الذي يتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية من أجل وضع قائمة بالسفارات والبعثات الدبلوماسية التي تعتبر أهدافا متوقعة ومريحة لخلايا حزب الله، وكشفت المصادر عن وجود نية لاغلاق مقرات ست من البعثات الدبلوماسية وتجميد العمل أو تقليصه في سبع بعثات دبلوماسية أخرى، وأضافت المصادر أن جهاز الموساد الاسرائيلي طلب مما اسماه بالاجهزة الاستخبارية الصديقة عبر قنوات الاتصال والتنسيق بضرورة المساعدة في تقديم المعلومات وضرورة تكثيف اجراءات الحماية والأمن حول بعض المصالح الاسرائيلية التي تخشى تل أبيب أن يتم استهدافها.