تتعدد تختلف الأسباب الكامنة وراء أي خيانة زوجي بشكل كبير، بل أن كل خيانة تخلف رائها كما هائلا من الآلام الحسرة. فإن تجربة التعرض للخيانة هي مدمرة ومزلزلة، ولاسيما إذا لم تتوقعها أبدا ليس لديك أي فكرة عن قيام شريكك بذلك. فهناك عدد لا حصر له من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى الخيانة، فالبعض يشعر بالملل البعض الآخر يشعر بالوحدة، ولكن هناك عدة أسباب شائعة للخيانة، دعونا نتعرف عليها معكم الآن... أسباب خيانة الزوج - يشعر أنه عاجز: واحدة من الأسباب الرئيسية لخيانة الرجل هي شعوره بالعجز، وفي المجتمع الحديث، تفعل المرأة كل شيء وأفضل من الرجل بكثير. ومع وجود العديد من رجال هذا العصر ممن يؤمنون بحق المساواة، قد يصبح من الصعب بالنسبة لهم الشعور برجولتهم وهويتهم الخاصة. فقد نما العديد من الرجال في بيت تؤمن بأن الأب يعرف أكثر وأفضل، ابتداءا من تصليح الأعمال المنزلية إلى مساعدة الجيران وغيرها من الأعمال التي نجد أن الأم تقوم بها أيضا في المجتمع الحديث. وفي حين يعد ذلك أمرا جيدا، إلا أنه يصبح مربكا بالنسبة للآباء الذين يجدوا أنه لم يعد لهم دور يقومون به في المنزل. في الواقع، فإننا اليوم نجد معظم الأمهات وقد سيطرن على كل شيء في المنزل، بل هم لا يثقوا حتى في ترك الأطفال بمفردهم مع آبئائهم ظنا منهم أن البيت سيشتعل أو أنهم سيصرخون جوعا، كل ذلك لعدة قدرة الأب على التحكم أو السيطرة. كل ذلك يشعر الرجل بكونه متراخيا وليس لديه ثقة في نفسه، ومن ثم يلجأ إلى علاقة غرامية خارج نطاق الزواج، وتنشأ الخيانة! - لا يحصل على احتياجاته داخل حجرة النوم: يتمتع كلا من الرجال والنساء برغبة جنسية فطرية، ولكن علاقتنا مع شركائنا في الحياة الجنسية مختلفة. فالمرأة تحب متعة الجنس، ولكنها أيضا ترغب في الألفة والترابط والعلاقة التي تأتي معهما. وفي حين أن الرجل يحب ذلك أيضا، إلا أن الجنس في حد ذاته هو أمر بالغ الأهمية، والعلاقة الجنسية ليست فقط مفيدة بالنسبة للرجل، بل فهي أيضا تشعره بذكورته وتؤدي إلى تحسين آدائه على المستيات المختلفة. وللرجال، يؤدي الجنس إلى العلاقة الحميمية (بمعنى العاطفة الأحضان والرومانسية)، وفي ذلك مع عدم وجوده، فهو يشعر بفتور في علاقته مع زوجته. وبالتالي عندما يختفي الجنس من حياتهما أو أن يصبح نادرا ورتيبا، يشعر بإنفصال عن زوجته ويلجأ إلى غيرها لتعويض ذلك النقص. أسباب خيانة الزوجة: - لا تحصل على احتياجاتها خارج غرفة النوم: الآن وبعد أن عرفت أن الرجل بحاجة إلى الجنس العلاقة الحميمية، قد تصاب بالعجب إذا علمت أن المرأة بحاجة إلى ذلك أيضا. ولكن الفرق أن الزوجة ترغب في الرومانسية المشاعر الطيبة قبل إتمام العلاقة الجنسية، وهذا يعني أنها إذا لم تتلقَ القبلات والأحضان، فلن تستمتع بالجنس مع زوجها. وفي حال عدم حصولها على ما تريده من زوجها، فستتجه لاشك إلى من يمدها بتلك الرومانسية دونه، كالإعجاب بأحد الجيران ممن يبتسم لها بإستمرار، أو صديق الفيسبوك الذي يتحدث معها لساعات. - تشعر بأنها غير مرغوب فيها: امرأة هذا العصر كالرجل تماما، فهي المطلوب منها أن تكون أما ميثالية، موظفة جيدة، طباخة، سائقة، مدرسة ... إلخ. وفي وسط تلك الزوبعة من النشاط، يكون سهلا عليها أن تفقد احتياجاتها أو ما يميزها كأنثى، فلم تعد هناك زيارات لصالونات التجميل أو صالة الألعاب الرياضية، وينتهي بها الحال كي تصبح آلة (أما) باردة جنسيا، التي هي جيدة فقط عن تقديم كوب العصير التأكد من نظافة الجوارب! وبطبيعة الحال، هناك شخص جنسي مدفن بعمق داخلها ويتوق للخرج، ولكنه يبحث عن فرصة كي يلاحظ أو يشعر بالرغبة فيه وأن يكون موضع تقدير. وفي بعض الأحيان تاجه المرأة صعوبة في التعبير عن ذلك أمام زوجها، ولاسيما إذا كانت تعتقد أن زوجها لم يعد يفكر بها بطريقة جنسية بعد الآن، بالتالي سوف تذهب خارج المنزل للتأكد من صحة ذلك والحصول على ما تريده من اهتمام خاص. خلاصة القول بانه سواء زوج أو زوجة: أي منهم يقع في الخيانة لأنه يرغب في سد فراغ. فهم لا يحصلون على الحب، الإهتمام، الإشباع الجنسي، وفي حين أن ذلك لا يعطيهم تبريرا للخيانة، إلا أنه يوضح فقط ذلك السلوك السيء. وأخيرا وقبل أن تتجه إلى الخيانة: فإذا كنت تبحث عن الحب، قم بتأسيس ذلك في علاقتكما. خذ بزمام الأمور وخطط لعطلة رمانسية، فاجيء شريكك بهدية أو حمام فقاعات مع التدليك، وبمعنى آخر ابذل أقصى جهدك لتحسين ما بينكما من رابط، وذلك بدلا من للجوء للخارج والبحث عن حب آخر. وإذا ألقيت نظرة أعمق قليلا، لربما وجدت أن الحب الحقيقي الذي تبحث عنه هو موجود بالقرب منك، بداخل منزلك!