قال الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي "إن الدستور الجديد يعد من أفضل الدساتير المصرية على الإطلاق منذ أول دستور في عام 1879..ويعد نقلة نوعية..ونأمل أن يوفر الأساس للمرحلة القادمة ولحياة أفضل" ، منوها بأن نتيجة الاستفتاء على الدستور كانت منطقية ونسبة المشاركة موضوعية. وأضاف شلبي في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - "رغم أن مواد الدستور تشمل ضمانات كبيرة لحقوق الإنسان إلا أن هناك نقيصة واحدة متعلقة بالمحاكمة العسكرية للمدنيين وهو ما يعد مخالفا لحق أساسي لا يجوز تقييده في أي حال من الأحوال حتى في ظروف الحروب طبقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي التزمت به مصر..ومع ذلك فإننا نأمل أن يكون صوتنا مسموع أكثر في الفترة القادمة وأن يجري تعديل دستوري وأن يشمل هذه المادة" وفقا لما نقلتة وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتابع "إن التحديات التي تواجهها مصر أكبر مما يتصور الجميع ليس في مجال حقوق الإنسان فقط وإنما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وهو ما يتطلب وجود إرادة سياسية وتناغم وتوافق وطني واتفاق واسع في المجتمع وتكاتف على هذا الحل"..مؤكدا على أن المشاكل لا تحل بالدستور وإنما يوفر هو الأساس لحلها إذا ما توفرت البيئة المناسبة لذلك. ولفت الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أن عملية الاستفتاء على الدستور الجديد شهدت بعض القصور الإداري ، إلا أنها تعد الأفضل قياسا بعام 2012 الذي شهد خروقات أثرت على النتيجة والتي جاءت غير معبرة وربما شابها التزوير. وأفاد بأن القنوات التليفزيونية الخاصة واسعة الانتشار والتأثير وقعت في خطأ كبير وهو حشدها لنعم وربطها بأمور أخرى أي أن جزءا من التصويت لم يكن على الدستور وإنما كان على المرحلة..منوها بأن الإعلام الرسمي لم يقع في مثل هذا الخطأ. جاءت هذه التصريحات على هامش مشاركة الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في المنتدى الإقليمي (حماية الحق في التعليم في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) ، الذي يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي في منطقة البحر الميت بمشاركة ممثلين عن عدة دول عربية وأجنبية من بينها مصر. ويناقش المنتدى الإنذار المبكر وإجراءات الوقاية من انعدام الأمن والنزاعات المسلحة وسد الفجوات بين القانون الدولي والقانون الإقليمي والدروس المستفادة ، إضافة إلى تنمية وبناء الشبكات للشراكة الوطنية والإقليمية وأهمية تطوير شبكات أصحاب المصالح الإقليميين وتطوير استراتيجيات وتوصيات لحماية الحق في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتطرق المنتدى خلال اليوم الأول إلى الإطار القانوني الدولي الإقليمي لحماية الحق في التعليم في ظروف انعدام الأمن والنزاع المسلح ، وموضوع السياق الإقليمي للانتهاكات المرتبطة بالحق في التعليم وآثارها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. سفير أذربيجان بالقاهرة : 20 يناير عام 1990 و25 يناير يحظيان بالذكريات لدي الشعبين المصري والأذربيجاني قال سفير أذربيجان بالقاهرة شاهين عبد اللايف إن تاريخ 20 يناير عام 1990 ، و 25 يناير عام 2011 يحظيان بالآثار التي لا تندثر في ذاكرة جماعية للشعبين الأذربيجاني والمصري ، حيث قاما في ذاك التاريخين ضد الاستبداد مطالبيْن بكرامتهما وحريتهما ، إلا أنه للأسف الشديد نيل الحرية والتطلعات للحرية المطلقة لم يأتيا بسهولة سواء في أذربيجان أو مصر. وأضاف - في بيان له وزعته سفارة أذربيجان لدي مصر اليوم بمناسبة حلول ذكري " يناير الأسود وهو غزو الجنوب السوفيت لباكو - أن الأبناء والبنات الأذربيجانيين والمصريين الشجعان ضحوا بأرواحهم وأراقوا دماء لا تقدر بثمن من أجل تبشيرنا والأجيال الصاعدة بالحرية ، مؤكدا أنه من دوافع الفخر لكل مصري أن الجيش المصري أثبت أنه جيش الشعب ويؤدى رسالة نبيلة تستهدف حماية البلد وشعبه. وأفاد عبد اللايف أن الجيش الأحمر الحادي عشر التابع للإتحاد السوفياتي حسر قناعته عن طبيعته الحقيقية وذلك من خلال مهاجمة المظاهرة السلمية المناهضة للإتحاد السوفياتي التي خرجت في باكو بالدبابات والرشاشات الثقيلة ، على الرغم من أن الشعب الأذربيجاني قدم للسلطات السوفياتية خدمات وضحايا لا تحصى أيام الحرب العالمية الثانية. وأوضح أن القوات السوفيتية قامت في منتصف ليلة 20 يناير عام 1990 بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات ، بما في ذلك البحر ، وذلك في محاولة يائسة وفاشلة تماما لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحرري الأذربيجاني ..بيد أن الغزو لم يحقق للقيادة السوفيتية ما أرادته ، وتحول يناير الأسود إلى منعطف في تاريخ أذربيجان. وأضاف عبد اللايف أن الجيش الأحمر بدد آخر خيوط الأمل لدى الآذريين في إمكانية إصلاح الاتحاد السوفيتي والإبقاء عليه بطريقة أو بأخرى ، حيث تناثرت الدماء على وجه الإمبراطورية السوفيتية من كل رصاصة أطلقت في شوارع باكو، وأسقطت معها المُثل الشيوعية ، ولفتت إلي أن عزم الشعب الأذربيجاني لم يفل نتيجة لفظائع " يناير الأسود " وما تلاها من عدوان أرمينيا واحتلالها لمساحة 20% من أراضيها ، فضلا عن الصعوبات السياسية الاقتصادية التي تمتد جذورها إلى الأيام الأولي لاستقلال البلاد للسعي من من أجل بناء بلد ديمقراطي مستقل ومزدهر. وذكر أن أذربيجان أصبحت اليوم بلدا يتطور بديناميكية بمعدلات نمو غير مسبوقة وتحولت إلي دولة رائدة إقليمية وشريك جدير بالثقة في العلاقات الدولية ، وذلك بفضل الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة والحكم الرشيد والإدارة الفعالة للبلاد ، مشيرا إلي أن شعب أذربيجان يقوم كل عام بزيارة " مرقد الشهداء " للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها المزدهر.