أصدرت وزارة الصحة بيانًا تنفي فيه تسجيل أي حالات ايجابية لفيروس "أنفلونزا الطيور" "A/H5N1 " منذ إبريل الماضي، حيث تم تأكيد 4 حالات خلال عام 2013 والاشتباه في 284 حالة أخرى كانت النتيجة سلبية، مشيرة إلى أن أخر حالة كانت لسيدة تبلغ من العمر 25 سنة من محافظة سوهاج وتوفيت في 5/5/2013 . وجاء في البيان أن إجمالي الحالات لأنفلونزا الطيور A/H5N1 المكتشفة منذ 2006 حتى الآن 173 حالة ايجابية تم شفاء 110 حالة ووفاة 63 حالة بنسبة وفيات 36% مقارنة بنسبة 59% في الدول الأخرى، ولا توجد أي تحورات لفيروس الأنفلونزا أو مقاومة لعقار التاميفلو. وأشار البيان إلى أنه على المستوى العالمي بلغ إجمالي حالات الإصابة البشرية بفيروس أنفلونزا الطيور A/H7N9 المستجد حتى الآن 163 حالة من دولة الصين منهم 50 حالة وفاة، تتضمن الحالات عدد حالتين من تايبيه وثلاث حالات من هونج كونج، حسبما ذكرت وكالة أنباء أونا. وأكدت وزارة الصحة أن الوضع الوبائي لانتشار فيروس الأنفلونزا في مصر لم تطرأ عليه تغيرات ملحوظة في زيادة الأعداد أو أنواع الفيروسات وأن فيروس الأنفلونزا الموسمية A/H1N1pdm09 الذي يعزى إليه نسبة 67% من الحالات التنفسية الشديدة وفيروس الأنفلونزاA/H3 هما النوعان السائدان بين حالات شبيهة الأنفلونزا وحالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد، و فيروس الأنفلونزا الموسمية A/H1N1pdm09 قد يسبب بعض المضاعفات للمرضى ذوي الأمراض المزمنة ويمكن الوقاية منه عن طريق إعطاء طعم الأنفلونزا الموسمي وخصوصا للفئات ذات الخطورة . وأضاف البيان انه لا يوجد أي حالات مؤكدة لمرض أنفلونزا الطيور منذ ابريل 2013 ويتم متابعة الموقف الوبائي للمرض عن كثب لأن المرض واجب الإبلاغ للهيئات الصحية الدولية كما يتم التعاون المستمر بشأنه مع الخدمات البيطرية وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والموارد بين معامل الفيروسات بوزارة الصحة ومعامل بحوث صحة الحيوان في مجال التحورات الجينية الخاصة لفيروسات أنفلونزا الطيور . وأكدت الوزارة أنه يتم رصد فيروس الكورونا المستجد من خلال برنامج ترصد التهاب الجهاز التنفسي الحاد ولم يتم اكتشاف أي حالات حتى تاريخه، ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة على مستوى العالم 177 حالة مؤكدة معمليا بالإضافة إلى 19 حالة محتملة منهم 74 حالة وفاة بمعدل وفاة للحالات 42%. وتقوم وزارة الصحة بسحب وفحص العينات للحالات المشتبهة حيث بلغ إجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور المرض في نهاية 2012 حتى الآن (7108) عينة وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد. وتوصي وزارة الصحة بإتباع بروتوكول علاج الأنفلونزا بالمستشفيات والذي يقضى باستخدام عقار التاميفلو للفئات العمرية والفئات ذات الخطورة (السيدات الحوامل، الأطفال أقل من خمسة أعوام، المسنين أكثر من 65 عاماً، أصحاب الأمراض المزمنة) وحسب رؤية الطبيب المعالج، كما يوصى بإتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس وإعطاء لقاح الأنفلونزا للفئات ذات الخطورة بالإضافة إلى المسافرين لأداء العمرة. وأكدت الوزارة أنه تقوم بإجراءات للسيطرة والوقاية من المرض أهمها : متابعة الوضع الوبائي العالمي والاطلاع على توصيات منظمة الصحة العالمية وكذلك متابعة التحور الجيني على المستوى العالمي والإقليمي بشكل منتظم، تنشيط الترصد الوبائي والمعملي حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي في المستشفيات على مستوى الجمهورية، عمل خطة للاستعداد والاستجابة لفيروس الكورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، توعية لأطباء البعثة الطبية المرافقين للحجاج عن فيروسات الأنفلونزا وفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المشتبهة، تم إدراج رسائل صحية للحجاج والمعتمرين توصي بإتباع إجراءات النظافة العامة والسلوك التنفسي السليم، يتم عمل تدريب وبائي وإكلينيكي للمديريات والمستشفيات المختارة للتعريف بفيروسات الأنفلونزا وفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل وعلاج الحالات بالتعاون مع أساتذة الصدر بالجامعات، عمل دراسات وبائية ميدانية لمعرفة الأنواع السائدة لفيروسات الأنفلونزا ومدى انتشارها . وتقوم وزارة الصحة والسكان في إطار التعاون الرباعي المشترك بين أقسام الوبائيات والمعامل في كل من وزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية (WHO ) ومنظمة الأغذية الزراعة للأمم المتحدة (FAO )، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE ) بتقييم المخاطر لمرض أنفلونزا الطيور عن طريق اجتماعات دورية يتم فيه تقييم الوضع الحالي لمرض أنفلونزا الطيور في الإنسان والطيور وما إذا تم تحور جيني للفيروس وما هي الأنواع الأخرى السارية في الطيور لوضع وتنفيذ تدابير جديدة قائمة على أساس علمي لتحديد الأولويات وإدارة المخاطر المحددة ولتقييم آثار التدابير القائمة بالفعل.