أنهت دولة الكويت استعداداتها لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا "كويت 2" والذي سيعقد غدا الأربعاء ويفتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ونحو ألف مشارك من 69 دولة حول العالم إلى جانب منظمات الأممالمتحدة الإنسانية والإغاثية ووكالاتها المتخصصة. وسيلقي كل من أمير الكويت والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيريس ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري أموس كلمات في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي سيعقد على مدى يوم واحد فيما سيعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤتمرا صحفيا عقب نهاية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، وذلك حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط". كما سيُعقد مؤتمر صحفي مشترك في ختام أعمال المؤتمر بين كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد وجه أمس الاثنين نداء استغاثة إلى المواطنين الكويتيين والى ضيوف الكويت المقيمين على أرضها من العرب والأجانب والى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية بالمسارعة في المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لإغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية. واعتبر الشيخ صباح أن عدم التجاوب مع جهود رفع المعاناة عن الشعب السوري وصمة عار في جبين المجتمع الدولي سيسجلها التاريخ وتتناقلها الأجيال ولمواجهة الظروف المعيشية الصعبة والحرجة التي يمرون بها . وافتتح وزير الدولة الكويتي لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد الصباح ووزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الصباح المركز الصحفي المعد لتغطية وقائع المؤتمر والذي يشارك في تغطية فعالياته نحو 200 صحفي من الدول العربية ودول العالم المختلفة إلى جانب الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة من داخل دولة الكويت. وتم تجهيز المركز الصحفي بأجهزة الكمبيوتر والفاكسات المحلية والدولية إلى جانب استديو تليفزيوني وآخر إذاعي مجهزين للبث المباشر بأحدث الأجهزة .. كما يضم المركز 15 جناحا منها 9 أجنحة لمنظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة العاملة في مجالات الإغاثة والعون الإنساني إلى جانب الجمعيات الخيرية والإغاثية الكويتية . وبدورها ، أكدت وزارة الداخلية الكويتية أنها انتهت من اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والمرورية لانطلاق أعمال المؤتمر. وكان وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الصباح قد أعرب في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاحه للمركز الصحفي الخاص بالمؤتمر عن أمله في أن تحل الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن وأن يعم الأمن والأمان في سوريا، معربا عن الأمل في أن يحقق المؤتمر النجاح الذي تحقق في نسخته الأولى مثمنا الجهود الحثيثة التي يبذلها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لحشد الدعم الكافي لمساعدة الشعب السوري الشقيق في محنته ومعاناته الإنسانية في ظل الأوضاع المأساوية التي تشهدها سوريا. من جانبه ، قال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد المبارك الصباح :"إن المؤتمر الذي تستضيفه دولة الكويت للمرة الثانية يهدف إلى جمع أكبر رقم من التبرعات بهدف رفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين السوريين في داخل سوريا وخارجها".