قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن المصريين يصوتون هذا الأسبوع في أول استفتاء دستوري منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، معتبرة إن نتائجه ستكون دفعة نهائية لترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية. وترى الصحيفة أن الموافقة على الدستور الجديد أمرا مفروغ منه، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى مقاطعة الدستور بدلا من التصويت ب"لا" في حين أن العديد من المصريين يدعون إلى التصويت ب"نعم" لإظهار تأييد الجيش والإطاحة بحكم الإسلاميين. ويأمل المحللون في اجتياز الأصوات بنعم, تلك التي فاز بها الإخوان لإعطاء النظام الجديد ختم الانتخابية الشرعية. ونوهت الصحيفة إلى انه مع اقتراب الاستفتاء، يخلط أنصار السيسي بينه وبين الدستور في "نعم للدستور" مشيرة إلى تعليق راية من مبنى بالقاهرة مكتوب عليها نعم للدستور، جنبا إلى جنب مع صورة للسيسي في زي الجيش. من جانبه أكد حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أن ما يهم هو نسبة الذين سيذهبون للاستفتاء على الدستور لأنه سيحدد للعالم ما إذا كانت هذه ثورة ضد مرسي أو انقلاب عسكري. وأشارت الصحيفة إلى فوز مسودة الدستور الجديدة ببعض الثناء لحماية أقوى لحقوق الإنسان بالرغم من أن السلطات لجأت لحملة على المعارضة من خلال قانون التظاهر لإحكام القيود على الاحتجاجات وهو ما أثار انتقادات بعض الحكومات الغربية. أوضحت الصحيفة انه مع مقاطعة الإخوان، لم تكن هناك أي دلائل على وجود جهود كبيرة لحشد التصويت ب"لا" مع قلة أو انعدام انتقاد وسائل الإعلام المصرية له والتي هي معادية بأغلبية ساحقة لجماعة الإخوان. وأكدت الصحيفة أن الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية والتجربة الفاشلة مع الديمقراطية أدت إلى اشتياق العديد من المصريين للاستقرار. وقالت منة الله محمد وهي بائعة ورد أن "لا يوجد نظام ونحن نريد العدالة والاستقرار ونريد الشرطة في الشوارع" موضحة أن ذلك هو سبب تصويتها ب"نعم" هذا الأسبوع. وعلى النقيض قال محمد مصطفى وهو ناشط إخواني بالإسكندرية انه سيقاطع الاستفتاء على الدستور لأنه يأتي عقب انقلاب أطاح بالرئيس الشرعي.