زارت مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية الشيخة حصة آل ثاني اليوم الجمعة مخيم "كوركوس" للاجئين السوريين في مدينة أربيل باقليم كردستان العراق للإطلاع على أوضاعهم، لإكمال تقريرها عن أوضاع اللاجئين في دول الجوار السوري استعداداً لمؤتمر المانحين الذي من المقرر ان يعقد منتصف الشهر الجاري بدولة الكويت. وقالت المبعوثة العربية في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم ديندار زيباري، أنها جاءت على رأس وفد يضم إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والطفل وثلاثة من الأعضاء الاخرين، في مهمة انسانية من أجل الإطلاع على تطور الأوضاع الإنسانية في دول الجوار السوري لأن عدد اللائجين يتزايد في تلك الدول ونحن في المحطة الأخيرة منها وقمنا بزيارات ميدانية للاردن ولبنان والآن نحن في آربيل لنفس الغاية. وأعربت الشيخة حصة آل ثاني والوفد المرافق لها عن شكرهم لحكومة إقليم كردستان على ما تقدمه للاجئين والنازحين السوريين، مشيرة إلى أنها تعد تقريراً لتقديمه إلى مؤتمر المانحين الثاني في الكويت الذي سيعقد في 15 من الشهر الجاري والذي يركز على أوضاع اللاجئين السوريين في الداخل والخارج. وأوضحت، أن التقرير سيركز على ضرورة دعم البلدان المستضيفة للاجئين ومن ضمنها إقليم كردستان العراق لمساعدتها على تحمل أعباء اللاجئين. ومن جانبه قال مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة اقليم كوردستان ديندار زيباري في المؤتمر الصحفي، إن الإقليم لا يتلقى أي دعم بشأن اللاجئين السوريين وأن الدعم الموجود هو فقط عن طريق الأممالمتحدة وبعض وكالاتها المتخصصة ولكن ليس بالمستوى المطلوب. وأضاف أن الإقليم يحتضن حالياً أكثر من ربع مليون سوري وأن هذا العدد كبير جداً قياساً بحجم الإقليم، لافتاً إلى أن حكومة كردستان خصصت أكثر من 70 مليون دولار لتأمين احتياجات اللاجئين. وعبر زيباري عن أمله بأن تخصص الدول المانحة والمنظمات الدولية أموالا لإعانة حكومة كردستان على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين. يذكر أن نحو ربع مليون لاجئ سوري تدفقوا على إقليم كردستان فراراً من الحرب الدائرة في بلادهم ومعظمهم من الأكراد الذين نزحو من محافظة الحسكة شمال شرق سوريا ومنطقتي عفرين وكوباني التابعتين لحلب شمال البلاد، وتم توزيعهم على مخيمات في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك.