شهدت مدينة الرقة في وقت كثف فيه الجيش السوري من قصف مناطق في ريف دمشق ومدن أخرى الأحد، مواجهات عنيفة بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بعد إعلان الجبهة الإسلامية انضمامها رسميا إلى جانب قوات المعارضة. وذكرت شبكة"سكاي نيوز" عربية أن الطيران الحربي ألقى برميلين متفجرين على مزارع خان الشيخ في ريف دمشق، كما استهدف مناطق معبر حدوديا يفصل بين سوريا وتركيا في منطقة تل أبيض في محافظة الرقة. وقالت شبكة سوريا مباشر التابعة للمعارضة إن قوات النظام اعتقلت مئات المدنيين أثناء محاولتهم النزوح عبر معبر يلدا مساء الأحد. وأفاد شهود عيان بقيام الجيش بإطلاق النار باتجاه النازحين، مما أدى لإصابة عدد منهم وعودة عدد من النساء والأطفال باتجاه المدينة، وأعدمت القوات الحكومية ستة شبان على الأقل رميا بالرصاص، بحسب مصادر المعارضة. وقال ناشطون: "إن القوات الحكومية شنت غارة جوية على قرى جبل الأربعين بريف إدلب"، كما شهد ريف درعا قصفا مدفعيا من قبل القوات الحكومية على بلدة نصيب الحدودية ولا يمكن التحقق من دقة المعلومات لصعوبة الأوضاع الأمنية على الأرض. على جانب آخر، قالت مصادر محلية في مدينة الرقة ل "سكاي نيوز" أن جبهة النصرة والجبهة الإسلامية انضمت الى كتائب الجيش. وأكدت المصادر أن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على مباني المطحنة والبريد و المركبات والمياه وصوامع الحبوب، في حين لا زالت الاشتباكات مستمرة عند حاجز الجسر القديم و حواجز حيي السباهية والمشلب. وقالت مصادر ميدانية في المدينة: "إن كتائب المعارضة سيطرت على مبنى مطحنة الرشيد شمال المدينة الذي يعتبر من أكبر مقرات تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى مبنى بريد في حي الدرعية، في الوقت الذي تحاصر فيه جبهة النصرة مبنى المحافظة وكنيسة الشهداء التي تعتبر المقر الرئيسي للتنظيم". وتعتبر محافظة الرقة هي أول محافظة تسيطر عليها قوات المعارضة بداية شهر مارس العام الماضي ثم فرض مقاتلي الدولة الإسلامية السيطرة عليها. وخلال الأيام الماضية اندلعت في أكثر من منطقة من حلب وريفها وريف إدلب والرقة مواجهات بين كتائب المعارضة والتنظيم.