حذر خبراء مشورة أسرية في الإمارات من ارتفاع أعداد حالات الطلاق في المجتمع، فيما فرضت القضية نفسها على المنتديات الاجتماعية، وموقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، خصوصاً بعد نشر إحصائية حديثة لدائرة القضاء في أبوظبي، تفيد بأن عدد حالات الطلاق، التي سجلتها الدائرة خلال النصف الأول من العام الماضي، بلغت 1044 حالة. وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أن صندوق الزواج أعد "برنامج إعداد"، لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج لبناء أسرة آمنة ومستقرة، وجعله إلزامياً للشباب المقبلين على الزواج، والمستفيدين من المنحة التي يقدمها الصندوق، كما أتاحه لجميع الراغبين في التقدم للحصول على هذا البرنامج من مختلف الجهات، بمن فيهم المتزوجون. ويضم برنامج "إعداد" ستة محاور: الأول: هو كيف أخطط لزواج ناجح، والذي يهدف إلى التعريف بمفاتيح الحياة الزوجية، وآليات الاستعداد ورفع مستوى الوعي بالزواج، فيما يتطرق المحور الثاني إلى التهيئة الزوجية، ويهدف إلى تعريف بالحقوق وآليات تنفيذها، ورفع مستوى الوعي بموضوع الحقوق الزوجية، وأهمية الالتزام بها وأثر ذلك في الحياة الزوجية، بالإضافة إلى تزويد المتدرب بآلية يؤدي من خلالها واجباته الزوجية. ويهدف المحور الثالث، وهو الاختيار، إلى التعريف بآلياته ورفع مستوى الوعي به، وأهميته في الحياة الزوجية، وتزويد المتدرب بآلية الاختيار، ويتطرق المحور الرابع إلى التواصل الأسري، ويهدف إلى تعريف التواصل وآلياته، ورفع مستوى الوعي به وأهميته في الحياة الزوجية، إضافة إلى تزويد المتدرب بآلية التواصل. ويتناول المحور الخامس "مفهوم الحقوق والواجبات الزوجية"، ويهدف للتعريف بالحقوق وآليات تنفيذها، ورفع مستوى الوعي بها وأهمية الالتزام بها، وأثر ذلك في الحياة الزوجية، وتزويد المتدرب بآلية يؤدي من خلالها واجباته الزوجية، فيما يركز المحور السادس على كيف أتعامل مع المشكلات الزوجية، ويهدف إلى التعريف بالمشكلة وآليات حلها ورفع مستوى الوعي بها، وأهمية حلها وأثرها في الحياة الزوجية، وتزويد المتدرب بآلية لحلها. وتفصيلا، أكدت خبيرة المشورة الأسرية في صندوق الزواج عائشة الحويدي، ضرورة أن "يكون هناك إصلاح لذات البين، لوجود آثار كبيرة تقع على المجتمع بسبب الطلاق، ولابد من وجود لجان للصلح وإقناع المطلقين باستئناف حياتهم الزوجية"، مشيرة إلى أن "ظاهرة الطلاق في المجتمع الإماراتي لم تعد مقتصرة على حديثي الزواج، بل تعدتها إلى الأزواج القدامى، وأكثر حالات الطلاق تقع بين الفئة العمرية من 18 إلى 23 عاماً". وقال المستشار الأسري، الدكتور سيف راشد الجابري، إن معظم المشكلات الزوجية ترجع إلى دخول الماديات في الحياة الزوجية، وتطلّع أحد الطرفين للحياة الفردية، وعدم رغبته في تحمُّل المسؤولية والحياة الأسرية الممتدة، وعدم تفهم رغبات الزوجة ومشاعرها. من جهتهم، دعا مواطنون إلى أن يكون 2014 عام الاستقرار الأسري للمواطنين، خصوصاً حديثي الزواج، وأن تكثف المؤسسات والجهات المسئولة حملات التوعية بمشاركة المدارس والجامعات، لكي تتكون لدى الشباب ثقافة أهمية الاستقرار والحفاظ على الأسرة، وعدم التسرع في قرار الانفصال، لما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية واقتصادية كبيرة.