قدمت وزارة الآثار كشف حسب عن العام المنصرم 2013، وعرضت لأهم الاكتشافات الأثرية التي تمت في هذا العام. فعلى الرغم من توقف عديد من البعثات الحفرية العاملة بمختلف المواقع الأثرية، إلا أن عام 2013 قد شهد عديد من الاكتشافات الهامة بمختلف المحافظات وفق بيان الوزارة، كان النصيب الأكبر منها لمدينة الأقصر، حيث نجحت البعثة المصرية الإسبانية في الكشف عن الأجزاء السفلية لتمثالين من الجرانيت الأسود يحمل احدهما اسم الملك تحتمس الثالث وذلك أثناء عمل البعثة بالمعبد الجنائزي للملك بالبر الغربي بالأقصر، بالإضافة إلى الكشف عن مجموعة من الأختام تحمل اسم الملكين اخناتون ورمسيس الثاني، الأمر الذي يؤكد أن المعبد كان مستخدما حتى عصر رمسيس الثاني. كما نجحت البعثة أثناء عملها بدرع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر في الكشف عن تابوت خشبي لطفل يرجع إلي عصر الأسرة السابعة عشر، كُشف عنه أثناء أعمال تنظيف احدي المقابر ترجع لشخص يدعى " حجوتي ". بينما كشفت بعثة معهد البحوث الأمريكي بالتعاون مع بعثة وزارة الآثار عن تمثال يمثل الإلهة سخمت ، مصنوع من الجرانيت الأسود ويعود إلى عصر الملك أمنحتب الثالث، وذلك إثناء قيام البعثة بتركيب بلاطات الصالة الثانية لمعبد أمنحتب الثالث بالأقصر. في حين نجحت البعثة الايطالية المصرية العاملة بالمعبد الجنائزي للملك أمنحوتب الثالث بالبر الغربي بالأقصر عن جبانة تضم عدد من المقابر الصخرية تعود إلى بداية عصر الانتقال الثالث. أما عن البعثة البلجيكية المصرية فقد نجحت في الكشف عن بقايا هرم من الطوب اللبن وذلك أثناء عملها بمنطقة شيخ عبد القرنة بالأقصر. في الوقت الذي نطقت فيه منطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر بأحد أسرارها حيث كشفت أرضها عن 14 تمثال من الجرانيت الأسود تمثل جميعها الإلهة سخمت . وعلى بعد 25 كيلو متر جنوبالأقصر كشفت أعمال الحفائر التي أجرتها بعثة المعبد الفرنسي للآثار، عن تمثالين من الحجر الجيري يعودان إلي عصر الرعامسة، تم الكشف عنهما بصحن معبد مدينة أرمنت بالأقصر . وفي موقع آثار تل بسطا بمحافظة الشرقية، كشفت البعثة المصرية الألمانية عن تمثال للملك رمسيس الثاني مصنوع من الجرانيت الأحمر يعود إلى عصر الأسرة 19 كشفت عنه البعثة أثناء أجراءها أعمال الحفائر بالمنطقة الواقعة شرق المعبد الكبير والمعروف بمعبد الإلهة باستت، وهو الكشف الذي ربما يرجح وجود معبد كبير بالمنطقة يعود إلي عصر الأسرة 19. أما عن عمل البعثة التشيكية العاملة بجبانة أبو صير الأثرية فقد أسفرت عن اكتشاف مقبرة كبير الأطباء في مصر العليا والسفلى " شيسسكاف عنخ " والتي تعد ثالث المقابر المكتشفة لأحد الأطباء القلائل الذين حظوا بمكانة رفيعة في عصر بناة الأهرام . وفي منطقة أبو وراش الأثرية كشفت بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالتعاون مع بعثة وزارة الآثار عن قطعتين خشبيتين لمركبين يعودان إلي عهد الملك " دن " من عصر الأسرة الأولى الفرعونية . كما استكملت البعثة التابعة للمجلس الأعلى للآثار عملها بالقنطرة شرق بمحافظة شمال سيناء، لتكشف عن مدينة صناعية متكاملة تتنوع بها الورش الفنية المتخصصة في صناعة الفخار والبرونز، بينما كشفت البعثة بموقع تل حبوة والذي يقع على بعد 3 كم شرق قناة السويس، على مباني إدارية ضخمة تعود إلى عصر الهكسوس، كشف بداخلها عن هياكل آدمية منها ما عثر عليه مطعونا بروس السهام والحراب مما يدل على عنف المعارك الحربية التي دارت بالموقع بين الجيش المصري بقيادة الملك أحمس والغزاة من الهكسوس . وأثناء عمل البعثة داخل حصن الهكسوس المعروف بالمعسكر الكبير بموقع تل اليهودية بمحافظة القليوبية، كشفت البعثة عن تحصينات ضخمة من الطوب اللبن يبلغ ارتفاعها حوالي 4 أمتار بنيت داخل الجسر الرملي المكون لحصن الهكسوس ، بالإضافة إلى نجاح البعثة في الكشف عن بقايا مدينة سكنية في الجانب الشمالي الشرقي من تل اليهودية والتي تضم العديد من الآثار المنقولة تمتد من عصر الدولة الوسطى وحتى العصور اليونانية الرومانية . كما نجحت البعثة المصرية العاملة بالجبانة الرومانية بالموقع في الكشف عن مقبرتين تعودان إلي القرن الأول الميلادي " العصر البطلمي"، تحمل المقبرة الأولى اسم صاحبها "الكاهن مينا " احد أهالي مدينة سيلة الرومانية . أما عن محافظة الإسكندرية فقد كشفت منطقة القبارى هذا العام عن مجموعة من المقابر اليونانية الرومانية إثر قيام مفتشي الآثار بالمنطقة بعمل المجسات المطلوبة للموقع . وعلى الحدود النوبية القديمة كشفت بعثة المعهد النمساوي أثناء عملها داخل حصن الباب، عن هيكل عظمي لأحد الجنود يحتمل أن يكون من أصول نوبية، أشارت الدراسات الأولية إلى اشتغال صاحب الهيكل بالخدمة العسكرية لفترة طويلة على الرغم من وفاته في سن صغيرة تتراوح ما بين 25 و35 عاما ، كما كشفت البعثة بذات الموقع عن إحدى الوحدات السكنية ، عثر بداخلها على قطعة نقدية تشير إلى أن المبنى المكتشف يعود إلى عصر الإمبراطور هرقل " 610 – 741 م " بينما كشفت البعثة المصرية الفرنسية العاملة بمنطقة آثار السويس عن أقدم ميناء تم الكشف عنه حتى الآن، والذي يعود إلى عصر الملك خوفو ، ويقع على ساحل البحر الأحمر مباشرة بالكيلو 180 جنوبالسويس، ويعد الميناء المكتشف من أهم المواني في مصر القديمة حيث انطلقت منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلي الوادي .