محيط : بدأ الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيله يوم الاثنين الماضي ، زيارة خاصة للولايات المتحدةالأمريكية بعد مشاركته في القمة الفرنكفونية الثانية عشرة التي انعقدت في مدينة كيبيك الكندية خلال الفترة ما بين 17و19 من شهر أكتوبر الجاري، والتي عبرت في بيانها الختامي عن تضامن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية مع جمهورية جيبوتي في نزاعها الحدودي مع ارتريا، وطالب زعماء المجموعة ارتريا بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي الجيبوتية. وجاء في البيان الختامي للقمة ، وإذ نعبر عن تضامننا مع جمهورية جيبوتي في نزاعها مع ارتريا ندعو الأخير إلى سحب قواتها دون قيد أو شرط من الأرضي الجيبوتية التي تحتلها وإطلاق سراح أسرى الحرب ، وذلك وفقا لما ورد بجريدة "القرن". وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس الجيبوتى على هامش القمة الفرنكفونية الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، وبحث معه العلاقات الثنائية بين جمهورية جيبوتي وفرنسا والاعتداء الارتري الأخير على البلاد والاستثمارات الفرنسية في جيبوتي ، وتداعيات القرصنة البحرية في المنطقة. كما تم التطرق إلى الزيارة الرسمية التي يعتزم الرئيس ساركوزي أن القيام بها إلى جيبوتي في وقت قريب. ومن جهة أخرى ، أقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء لشخصيات من الجالية الجيبوتية في كندا ، وتناولت المناقشات بين الرئيس وأعضاء الجالية خلال هذا اللقاء الأوضاع في البلاد والتطورات التي شهدتها في السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز قدرات البلاد في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية وجعلها مركزا إقليميا لإعادة توزيع السلع والبضائع. ودعا رئيس الجمهورية الكوادر والعلماء الجيبوتيين المقيمين في المهجر للعودة إلى الوطن والمساهمة في عملية التنمية الجارية فيه. يذكر أن عدد أفراد الجالية الجيبوتية في كندا يصل إلى عشرة آلاف شخص. وفي سياق آخر متصل بقمة كيبيك، عبر رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية عن دعمهم لعقد قمة دولية حول الأزمة المالية والمساهمة في خفض الانبعاثات العالمية للغازات بحلول 2050. وانبرى القادة الفرنكوفونيون للدفاع عن استخدام الفرنسية في المحافل الدولية ، كما تعهد المشاركون في القمة بأن يشارك المزيد من الدول الفرنكفونية في عمليات حفظ السلام التي تنظم برعاية دولية. وتعهدوا ببذل المزيد من الجهود من اجل إعادة الديمقراطية إلى موريتانيا التي علقت عضويتها في المنظمة الدولية للفرنكفونية بعد الانقلاب العسكري الأخير فيها. وظل تحديد مكان انعقاد القمة المقبلة في 2010 موضع نقاش حتى اللحظة الأخيرة، وتم اختيار مدغشقير أخيرا، بينما ستستضيف جمهورية الكونغو الديمقراطية القمة الرابعة عشرة في 2012 . وارتفع عدد الدول في المنظمة الدولية للفرنكفونية إلى سبعين بين عضو ومراقب. وقد وافقت القمة على قبول أرمينيا عضوا كاملا، وتايلاند ولاتفيا بصفة مراقب.