انتشر القتال في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية في الأسبوع الماضي. وووفقا لما نشره موقع " بي بي سي " اليوم الخميس،أمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم جيش جنوب السودان تأكيده أن الجيش فقد السيطرة على مدينة بور، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وقال عمدة مدينة بور نيكولاس نيهال ماجيك إن العنف امتد إليها من جوبا، التي بدأ القتال فيها الأحد. وتبعد بور نحو 150 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة جوبا. وأضاف العمدة أن قوات موالية للقائد العسكري المنشق بيتر غاديت أغارت على المدينة وهناك "قتال ضار". وأكمل "ثمة الكثير من الذعر في المدينة، ونحن نحض السلطات على إرسال المزيد من القوات بسرعة لإعادة الأمل إلى الناس". وقالت جمعية الصليب الأحمر في جنوب السودان إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في القتال الدائر هناك. وأشار شاهد عيان في المدينة إنه شهد مقتل أحد أفراد الشرطة وقيام المتمردين بمهاجمة مباني إدراة الشرطة والسجون، كما قطعوا الطريق المؤدية إلى جوبا. واعترف المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير "لا نعرف من يقاتل من؟ " في ولاية جونغلي. وعبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار. وقد تواصل اطلاق النار في جوبا في ساعات مبكرة من يوم الأربعاء، بيد أن تقارير أفادت أن الهدوء ساد المدينة لاحقا.