أكد أسامة السمادوني مدير قطاع الحلول بشركة "ديل" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أنه يجب العلم بأن حجم التطبيقات الموجودة بمصر يجعل الاعتماد على الحوسبة السحابية أمراً ضرورياً، بل من الممكن أن تتحول مصر إلى مركز إقليمي لخدمات الحوسبة السحابية. وأضاف خلال ندوة "مستقبل خدمات الحوسبة السحابية"، أن العميل حينما يحتاج للاعتماد على مقدم لخدمات الحوسبة السحابية فإنه ينظر إلى قدرة مقدم الخدمة على تحقيق أكبر قدر من الافتراضية، مما يساعد على الوصول للتفاصيل بشكل أكثر سهولة، كذلك قوة البنية التحتية لدى مقدم الخدمة، وهل سحابته قادرة على استقبال أكبر كم من البيانات أم لا. وأشار السمادوني إلى أن مصر يجب أن تمر بعدة تجارب في مجال الحوسبة السحابية حتى تصل إلى الاستخدام الأمثل للحوسبة، موضحاً أن هناك نقطة مضيئة داخل مصر، وهي أن القطاع الحكومي أصبح لديه الوعي بضرورة الاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية من أجل ضمان تقديم خدمات أفضل للمواطن. وأضاف أن خدمات تحليل البيانات الضخمة في مصر لم تجد نصيبها حتى الآن، بسبب انخفاض حجم البيانات المتاحة، مشيراً إلى أنه تكون هناك مبادرة قومية في مجال المحتوى الرقمي العربي للمساعدة في إتاحة أكبر قدر ممكن من البيانات. ومن جانبه، قالكلاوس ميدلر رئيس قطاع تطوير الأسواق بشركة إريكسون، إن القطاعات المختلفة بمصر يمكنها الاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية، وهذه التقنية يمكنها المساعدة في تقليل تكاليف التشغيل بدرجة كبيرة في الوقت، الذي يحتاج فيه الاقتصاد المصري لذلك، مضيفًا أن الشركات الكبيرة أصبحت تعتمد بنسبة كبيرة على الحوسبة، ويجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تسلك نفس الاتجاه. وأكد طارق عباس، رئيس هندسة النظم بشركة "جونيبر" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن هناك عوامل رئيسية تجعلنا نحدد مدى احتياجنا لخدمات الحوسبة السحابية، أهمها قوة البنية التحتية وقوة مقدمي الخدمة، ويجب أن يكون لدينا قدرات عالية على الاتصال بالإنترنت، والأهم هو أن تكون هناك جدوى اقتصادية من وراء ذلك. وأوضح أن الجهات الحكومية يمكنها الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية بشرط تطوير البنية التحتية بشكل أكبر حتى تتمكن من الاتصال بالإنترنت بسرعات عالية، وهنا يجب التأكيد على ضرورة الاعتماد على كابلات الفايبر لإتاحة قدرة أكبر على نقل البيانات.