أعلن وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوجارا أن نهج بلاده للتكامل مع الاتحاد الأوروبي "خيار طبيعي منطقي لا بديل عنه". وفي ذات السياق ووفقا لما جاء على قناة "روسيا اليوم" فقد شدد وزير الخارجية على أن كييف تحتاج إلى توقف في عملية التكامل من أجل تطبيع العلاقات مع روسيا والمنظمات الدولية. وأضاف في لقاء مع طلاب جامعة مساء أمس الأربعاء أن القيادة الأوكرانية تأمل في تسوية المسائل العالقة مع روسيا والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في أقرب وقت، مضيفا أن ذلك سيمهد الطريق للتوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح كوجارا أن ظوهر الأزمة في الاقتصاد العالمي وتراجع التجارة مع روسيا وأسعار الغاز الروسي المرتفعة، كانت من بين الأسباب التي دفعت بالحكومة الى التوقف عن التحضير لتوقيع الاتفاقية الذي كان من المتوقع أن يتم خلال قمة "الشراكة الشرقية" التي عقدت في فيلنوس نهاية نوفمبر/تشرين الثاني. من جانبها نفت قوات الأمن الأوكرانية نيتها استخدام القوة لتفريق المتظاهرين المحتجين ضد قرار الحكومة الامتناع عن توقيع اتفاقية الشراكة في كييف. وأعلنت وزارة الداخلية أن وصول وحدات جديدة من قوات الداخلية الى العاصمة، سببه اعادة الانتشار الدوري للقوات. وتواصلت الاحتجاجات في كييف، ووصل المزيد من المتظاهرين معظمهم من المناطق الغربية في البلاد، وذلك بعد أن استولوا على عدد من المباني الإدارية، بما فيها مقر إدارة مدينة كييف. وعلى الرغم من الوضع المتأزم في العاصمة الأوكرانية، أعلنت وزارة الخارجية أن الاجتماع السنوي للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سيعقد في كييف وفق جدوله والخطط المقررة سابقا بهذا الشأن. ويشارك وزراء خارجية دول المنظمة في الاجتماع، الذي سيترأسه وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوجارا (نظرا لرئاسة أوكرانيا للمنظمة هذا العام) والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لامبيرتو زانير. ويمثل الاتحاد الأوروبي في الاجتماع هيلجا شميت نائبة المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي ستجري أيضا محادثات مع الحكومة والمعارضة في أوكرانيا لإيجاد حل للازمة السياسية الحالية في البلاد.