كشف مؤتمر الأثريين العرب عن أسرار معمارية جديدة خاصة بقصر البارون إمبان وذلك من خلال الورقة البحثية المقدمة من الدكتور عبد المنصف سالم نجم أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بقسم الآثار كلية الآداب جامعة حلوان بعنوان " تأثير المشرق الأقصى على العمارة والفنون فى مصر فى عهد الأسرة العلوية" وأشارت الدراسة إلى أن سبب بناء القصر الذى أنشأه المليونير البلجيكى البارون إمبان عام 1903 على الطراز الهندى وهو أن البارون إمبان شاهد هذا القصر فى معرض بباريس وقام بشرائه وإعادة تركيبه فى مصر وأن صاحبه قد اعتنق البوذية وبالتالى صمم زخارف هذا القصر بنحت مشاهد من البوذية ويأتى على رأسها تمثال المعبود بوذا والمعبودة شيفا والمعبودة براهما وغيرها من الأساطير الهندية وهناك رأى يقول أن البارون إمبان سافر للهند وأصيب بمرض خطير وشفى هناك بمساعدة الهنود فأنشأ هذا القصر على الطراز الهندى تكريماً لهم وتنفى الدراسة الاعتقاد بأن القصر يدور ليلاً وتقدم السبب العلمى بأن التصميم المعمارى للقصر جعل منه قصراً لا تغيب عنه الشمس طوال النهار حيث صمم بنظام فتحات تفتح على جميع الواجهات مما يجعل الشمس فى دورانها طوال النهار تملأ كل جوانب القصر فاعتقد البعض أن القصر يدور حول نفسه والحقيقة أن الشمس هى التى تدور حول القصر لتصميمه المعمارى الفريد وتمثل زخارف القصر تمثال المعبود بوذا جالساً أعلى فتحة المدخل الرئيسية وتمثال للمعبودة شيفا والمعبودة براهما كما تناولت الدراسة تأثيرات المشرق الأقصى على العمارة فى مصر ومنها التأثيرات اليابانية التى تجسدت فى حديقة الحيوان بالجيزة التى أنشئت عام 1890م فى عهد الخديوى توفيق وقد شيد بها أمراء الأسرة العلوية مبانى وأكشاك على نمط الأكواخ اليابانية وكذلك الحديقة اليابانية بحلوان الذى أنشأها ذو الفقار باشا بداية من 1917 حتى 1920 فى عهد فؤاد الأول وفق نظام الحدائق اليابانية ومن أشهر معالمها الأربعون تمثالاً للمعبود بوذا حول بحيرة كبيرة كما شيدت مظلاتها وأكشاكها على الطراز اليابانى