أعلنت مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، عن أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثالثة عشرة 2012 2013 لجوائز سلطان بن على العويس الثقافية، وهم كل من الشاعر المصرى الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، ونزيه أبو عفش، ومحمد عز الدين التازى، وأحمد عتمان، والسيد يسين السيد، إضافة إلى مؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر. وقال الدكتور محمد عبد الله المطوع، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية فى بيان صحفى: إن لجنة التحكيم اختارت منح جوائز هذه الدورة الثالثة عشرة (2012-2013) لهؤلاء المبدعين والأدباء والمفكرين من بين (1379) مرشحاً، وهم إجمالى عدد المتقدمين لنيل الجوائز الثقافية المرموقة. وأضاف المطوع، أن اللجنة منحت الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة جائزة الشعر لما يتصف به الشاعر من ثقافة عالية يتلمسها القارئ من خلال دواوينه المتعددة ومسرحياته الشعرية وأعماله النثرية ودراساته الأدبية، وقد تنقل فى مضامين قصيدته ما بين الحب والشعر الرومانسى المثالى، وقد تنوع شعره فى مجالات مختلفة ومستويات فنية تطويرية، وكذلك أمتاز شعره بإحكام بناء القصيدة ولغة محكمة وصور شعرية متطورة وموحية، وتناغم موسيقى تفاعلى. أما الشاعر نزيه أبو عفش، فقد منحته لجنة التحكيم جائزة الشعر أيضاً لما تمتاز به قصيدته من تنوع فى الإيقاعات وتوظيفها فى مختلف النصوص، وكذلك امتاز شعره بالإبدالات والصور والدلالات الرمزية، وتساؤلات فلسفية وجدانية، علماً بأن أبو عفش قد أخرج العديد من قصائده عن المألوف وأشرك القارئ بطريقته الخاصة فى القصيدة، ولعله من القلائل الذين خلقوا سيميائية خاصة نوعت قصيدته ومنحتها سمات من أهمها الدهشة والغرابة. أما فى حقل القصة والرواية والمسرحية، فقد منحت لجنة التحكيم الجائزة للروائى محمد عز الدين التازى، فأعماله متميزة وتمتلك رؤى خاصة تجعل روايته فريدة بين العديد من الروائيين العرب، وتتعدد مستويات ووجهات نظره وما يلتقطه سراً من عوالم شخصياته الروائية، وكذلك يطرح التازى أسئلة لم تجد لها جواباً مثل الموت، العلاقات الشخصية، وهو من الكتاب الذين يضفون قدسية ما على حروفه وكلماته تكاد تشكل نسيجاً يربط الماضى بالحاضر والحرية بالقيود والحياة المفتوحة بأقبية السجون السوداوية. وأضاف الدكتور محمد عبد الله المطوع، فى تصريحه الصحفى أن لجنة التحكيم منحت جائزة الدراسات الأدبية والنقد للدكتور أحمد عتمان لما يتميز به منجزه النقدى الذى حققه فى مجال الأدب من قواعد حضارية ارتكزت عليها الثقافة العربية، وخاصة الإرث اليونانى والثقافة اللاتينية بحكم معرفته المعمقة للغتيهما، والمتمثلة فى طريقة طرحه التى جمعت ما بين العمق فى البحث والاستقصاء وتكامل أعماله وتراكمها مما يشكل تأسيساً نقدياً واضحاً وأسلوباً خاصاً به، وقد التزم فى نقده أسلوب التحليل المقارن رغم أنه لم يتحرر من المنهج التاريخي، ولم يقتصر عمله على هذا إنما تجاوزه إلى تأسيس العديد من الدوريات والمراكز النقدية إضافة إلى الملتقيات الأدبية، التى عزز من خلالها مشروعه العلمى والنقدى وأسهم فيهما بجهد نشط وواضح. أما فى مجال حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية فقد منحت لجنة التحكيم جائزة الدورة الثالثة عشرة إلى السيد يسين السيد، لالتزامه بالمنهج العلمى والتفكير النقدى وحرصه على قراءة الواقع العربى واستشراف مستقبل الأمة العربية، استناداً إلى منظور نقدى ورؤية موسوعية تتداخل بها المتغيرات الداخلية بالتفاعلات الإقليمية والدولية، وله إسهام واسع فى تأسيس جيل من الباحثين والمتخصصين لما قدمه من عطاء أكاديمى غير تقليدى، وهو مفكر كبير حرص على أن يظل ملتزماً حوالى نصف قرن بتقدم مجتمعه وأن يوازن بين تقدم مجتمع بلاده (مصر) والمجتمع العربي. وقال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية أن إجمالى عدد المرشحين فى جميع الحقول بلغ (1379) مرشحاً ومن بينهم (240) فى حقل الشعر، و (307) مرشحين فى حقل القصة والرواية والمسرحية، و (234) فى حقل الدراسات الأدبية والنقد، و (409) مرشحين فى حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية. وقد قرر مجلس الأمناء فى اجتماعه (الرابع) بتاريخ 13/10/2013، أن تمنح جائزة الإنجاز الثقافى والعلمى إلى مؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر من بين (189) مرشحاً، لكون هذه المؤسسة من المؤسسات الرائدة فى الحقل الصحفى والثقافي، وهى من أولى مؤسسات الدولة الصحفية الخاصة، وقد أسهمت عبر مسيرتها الطويلة فى تحقيق التوازن واعتماد مصداقية كبيرة فيما تطرحه كما أسهمت فى تنشئة جيل من الكتّاب الصحفيين والأدباء والمثقفين، خاصة عبر احتضانها لعدد من الكتّاب الإماراتيين فى أعوام الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى وفتح صفحاتها لهم لنشر إبداعاتهم وكتاباتهم مما تخرج من خيمتها العديد من أصحاب القلم فى مجال الصحافة والأدب والكتابات المختلفة. وأكد المطوع : إن مؤسسة دار الخليج واحدة من أهم مؤسسات الدولة التى تجمع ما بين الدور الصحفى والدور الثقافى الأدبي. وفى ختام البيان أعلن الأمين العام للمؤسسة أن الحفل الختامى لتوزيع جوائز الدورة الحالية سيقام فى شهر مارس 2014، بعد أن تستكمل كافة الترتيبات اللازمة. كما وجه التهنئة لكل الفائزين بهذه الدورة وتمنى لهم استمرار العطاء ومواصلة طريق النجاح والإبداع لخدمة الثقافة العربية.
