يشارك الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، في مؤتمر "دور التعليم في إثراء ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات" الذي تنطلق فعالياته غداً في فيينا، وذلك بتكليف من الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية. ويعرض "نجم" في المؤتمر تجربة دار الإفتاء العالمية في مجال التواصل بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان باستخدام أدوات التكنولوجيا العصرية لنشر السلام والتسامح والتعايش بين الأديان وأوضح "نجم" قبيل سفره أنه سيؤكد في كلمة دار الإفتاء في المؤتمر على أن التعايش بين الأديان يستلزم التصدي لظواهر التعصب والإسلاموفوبيا، والتى زادت وتيرتها في العديد من وسائل الإعلام الغربية التي لا تبرح في وصف الإسلام بالرجعية والإرهاب، مشددا أن هذه الموجات العدائية من شأنها أن تعرض كل جهد يبذل في مجال التقارب والتعايش للخطر بأن يفقده جدواه ويفرغه من مضمونه. ويحضر المؤتمر الذي يعقده مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كاسيد" نحو 500 مشارك من القيادات الدينية والخبراء وأصحاب القرار العاملين في المجالات التربوية والثقافية من 90 دولة من مختلف الأديان والثقافات. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عددًا كبيرًا من الجلسات العلمية وورش العمل والحلقات النقاشية، يشارك فيها نخبة مرموقة من القيادات الدينية وخبراء التربية والتعليم من أكثر من 90 دولة، على اختلاف دياناتها وثقافاتها. وتناقش محاور المؤتمر صورة الآخر وأثرها في نجاح الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودور المنظمات الدولية في علاج أوجه القصور والتشويه في "صورة الآخر" بين أتباع الأديان والثقافات، وأفضل الممارسات والتطبيقات في السياسات التعليمية، بالإضافة إلى صورة الآخر ضمن سياق النظرة التاريخية، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم صورة موضوعية صادقة عن الآخر لدى أتباع الأديان والثقافات كافة.