دعا الدكتور أسامة هاشم الحديدي، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين إلى نبذ العنف والمؤخاة بين أطياف المجتمع المصري، حتى ترتقي مصر، معتبرا أن ما يحصل في الوقت الحاضر ناتج عن مكائد الأعداء المتربص في أبناء مصر. وأوضح خلال خطبة اليوم الجمعة بأن المسلمين طبقوا درسا واحد من الدروس المستفادة من الهجرة لعاش الجميع في أمن واستقرار، مشددا على أهمية التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والرجوع إلى الله والعمل بكتابة وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام. وتطرق " الحديدي" إلى أسباب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعانيها في الإسلام، وقال " أراد الله أن يخرج مع النبي لبناء وطن إسلامي متكامل في المدينةالمنورة على الرغم من أن الله استثنى الضعفاء حيث قال تعالى " وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً "سورة النساء". الطاعة المطلقة: وأضاف: كان لدى الصحابة طاعة "مطلقه" لأوامر الله ورسوله فالنبي لم يتواكل في هجرته وإنما آمن بتيقن أن الله ناصره وأعد الراحلة والزاد وأتخذ دليلا للطريق من غير المسلمين إلى أن وصل المدينة في فرحة عارمة من أهلها حيث قال أنس بن مالك "لا أجد يوما أفضل من يوم دخول النبي المدينةالمنورة". الهجرة والأمانة: واستطرد قائلا: في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا الأمانة، وأبقى النبي "علي بن أبي طالب "في بيته لرد الأمانة إلى أهلها على الرغم من أن أهل قريش أكانوا على غير دين الله ليعلمنا النبي أنه مهما اختلفت مع عدوك فيجب أن تكون أميناَ. المؤاخاة: واستكمل: "عندما وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة جمع الناس على كلمة واحده فلو اجتمعنا في بلادنا الآن على كلمة واحده لارتقينا بها وخيبنا ظنون الأعداء لكن ثقتنا بالله سنعمل على نبذ العنف ولم الشمل ووحدة الصف"، وعندما وصل نبينا إلى المدينةالمنورة آخى بين المهاجرين والأنصار، وأصلح بين الأوس والخزرج ليحقن الدماء، ووضع وثيقته ليتعايش جميع المسلمين فلم يفرق بين أحد حتى أسس دوله قويه أستطاع من خلالها نشر الدين.