دمشق: افادت مصادر بان السلطات السورية تمكنت من احباط تظاهرات كانت ستقام عقب صلاة الجمعة واطلق عليها "يوم الغضب" وذلك تضامنا مع احتجاجات الشعب المصري على الاوضاع في بلادهم ، مشيرة الى ان هذا اليوم قد مر بهدوء . وارجعت مصادر سورية فشل المظاهرات الى الامطار الغزيرة التي شهدتها دمشق ، فيما قالت مصادر اخرى ان اجهزة الامن السورية هي السبب في احباط تلك التظاهرات ، مشيرة الى حضور اكثر من المعتاد لعناصر من الامن باللباس المدني على مفارق الطرق الرئيسية في العاصمة. فيما دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان السلطات السورية الى احترام حق السوريين في التظاهر السلمي وأن توقف فورا ترهيب ومضايقة المتظاهرين المتضامنين مع المطالبين بالديمقراطية في مصر. وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية انه لم يستجب السوريون امس الجمعة الى دعوات بالتظاهر التي تم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ضد الحكم الفردي والفساد والاستبداد بعد صلاة الجمعة في كل المدن السورية. وذكرت المنظمة في بيان: "على الحكومة السورية ان تكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين ابدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر مع ظهور دعوات على فيس بوك وتويتر بالخروج في احتجاجات كبيرة في سورية في الرابع من فبراير/شباط 2011". ونقلت عن متظاهرين ان "قوات الامن احتجزت في باب توما متظاهرين من الشبان لساعات عدة احدهما في 29 يناير وهو اليوم الذي بدأت فيه تظاهرات التضامن مع مصر، والآخر في الثاني من فبراير وضغطت على المنظمين كي يكفوا عن اي تجمعات عامة". وتابعت على لسان احد المنظمين الأساسيين للتظاهرات "ان الاجهزة الامنية ظهرت في كل من تلك التجمعات وقامت بتصوير المشاركين، وتحققت من أوراق هويتهم". وأوضحت "ان الشرطة التي كانت متواجدة في الجوار أخفقت في التدخل وعندما ذهب المتظاهرون إلى مخفر الشرطة المحلي القريب لتقديم شكوى قام مسؤول أمني بسب وصفع سهير أتاسي واحدة من المنظمين للتظاهرة مع اتهامها بأنها "جرثومة" وعميلة لقوى أجنبية". وروت أتاسي ما حدث: "بدأ في إهانتي على الفور اتهمني بتحريض الناس والعمل لصالح إسرائيل. قال إنني جرثومة وكان يغضب كلما أرد عليه وأخيراً صفعني بقوة على وجهي وهددني بالقتل ثم غادر. فيما بعد أفرجت عني الشرطة لكنها مسحت الصور التي قمت بالتقاطها". وطالبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن الرئيس يشار الاسد بان "يراعي نصيحته التي ادلى بها ويسمح للشعب بالمزيد من حرية التعبير عن الآراء، سواء على الانترنت او في الشارع". وقالت: "يبدو أن الرئيس الأسد غش من إحدى صفحات كتاب الحُكم الخاص بنظيره المصري إذ لم يعد الأمن يكتفي بمجرد منع التظاهرات بل يبدو أنه بدأ يشجع البلطجية على مهاجمة المتظاهرين السلميين".