أعلنت وسائل إعلام صينية حكومية أن الثمانية الذين يشتبه أنهم انفصاليون إسلاميون وراء هجوم قاتل في العاصمة الصينية نفذوا ثلاث جولات إستطلاعية وجمعوا 400 لتر من الوقود إستعدادا لهجومهم على ميدان تيانانمين. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد أعلن التلفزيون الحكومي مساء أمس الجمعة أن جميع المتهمين جاءوا من هوتان في غقليم شينجيانج المضطرب في أقصى غرب البلاد قبل الهجوم. وذكر التقرير أنهم جمعوا 40 ألف يوان (6600 دولار) وعددا من السكاكين قبل قيادة سيارة مرسيدس إلى الجزء الشمالي من الميدان في منتصف نهار يوم الاثنين أمام المدخل المؤدي إلى المدينة المحرمة. وكانت السيارة اندفعت يوم الاثنين الماضي نحو حشد من المارة ثم اشتعلت فيها النيران على حافة ميدان تيانانمين الشهير ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة واثنين من المارة فيما وصفته الحكومة بأنه "هجوم ارهابي". وأصيب 40 شخصا. وأدى الحادث إلى زيادة قمع أقلية اليوغور المسلمة في شينجيانج حسبما أفادت جماعة اليوغور الرئيسية في المنفى التي قالت أن القوات المسلحة الصينية اعتقلت 53 شخصا بتهمة تخزين منشورات دينية مع تكثيف السلطات لعمليات التفتيش. وقال ديلشات راشيت المتحدث باسم مؤتمر اليوغور العالمي في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "منذ حادث تيانانمين زادت الصين من قمع واستفزاز اليوغور." وشينجيانج بها أقلية من اليوغور المسلمين الذين يشعر كثيرون منهم بالإستياء من القيود التي تفرضها الصين على دينهم وثقافتهم ولغتهم وأن كانت الحكومة تقول أنها منحتهم حريات واسعة. وشهد إقليم شينجيانج إضطرابات في السنوات الأخيرة أنحت الحكومة باللوم فيها على حركة تركستان الشرقية الإسلامية التي تعتقد بكين أنها مسؤولة عن الهجوم على ميدان تيانانمين. ويقول بعض الخبراء وآخرون يقيمون في المنفى وجماعات حقوقية أنه لا توجد أدلة تذكر على وجود حركة متطرفة متماسكة تعمل في إقليم شينجيانج.