طالب فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، المنظمات الدولية والمراكز النسوية عبر العالم "بالتحرك من أجل الإفراج، وإبراز معاناة 16 أسيرة فلسطينية ما يزلن معتقلات في السجون الإسرائيلية في ظل أوضاع لا إنسانية". وفي بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه اليوم الثلاثاء، انتقد الخفش دور المؤسسات النسوية في فلسطين وفي العالم "لعدم إبرازها هذا الجانب المشرق من حياة المرأة الفلسطينية المناضلة، والتي كانت وما زالت شريكة في النضال، وبناء الدولة، وصاحبة دور نضالي وطني بارز ". وبحسب مدير "أحرار" فإن الأسيرات المحتجزات في سجن "هشارون" العسكري، هنّ: لينا الجربوني، دنيا واكد، إنعام كانمبو، لينان أبو غلمة، ميسر عطياني، نوال السعدي، تحرير القني، آلاء أبو زيتون، نهيل أبو عيشة، آيات محفوظ، فدوى غانم، منى قعدان، انتصار الصياد، إنعام الحسنات، منتهى الحيح، لما حدايدة. وفي دراسة إحصائية وصل الأناضول، نسخةً منها، قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الفلسطيني إن "عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ 4750 أسيرًا، وإن 82.5% منهم من سكان الضفة الغربية، و9.6 % من سكان قطاع غزة، والباقون من أهالي القدس وأراضي 48" في الداخل الإسرائيلي. وأشارت الدراسة إلى أن الأسرى موزعون على قرابة 17 سجنًا ومعتقلاً ومركز توقيف بمختلف أنحاء إسرائيل أبرزها النقب، وعوفر، ونفحة، وجلبوع، وشطة، وريمون، وعسقلان، وهداريم، وايشل، وأهلي كيدار، وهشارون، والرملة، ومجدو. واعتبرت الدراسة أن "أوضاع الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية لا تطاق؛ حيث منع الزيارات، والعزل الانفرادي والأحكام الإدارية، وتواصل التفتيشات العارية، ومنع الدراسة الجامعية والثانوية، إلى جانب حظر إدخال الكتب". فيما ارتفعت قائمة الأسرى المرضى إلى قرابة 1400 أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة، والمعاملة السيئة وسوء التغذية، بتأكيد الدارسة التي أشارت إلى أن هؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية اللازمة، معتبرة أن "الأخطر أن من بينهم عشرات الأسرى ممن يعانون من إعاقات حركية وذهنية وحسية وأمراض خطيرة وخبيثة ومزمنة كأمراض القلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي". أما الأسرى القدامى في السجون فقد بلغوا 104 أسرى، وهم المعتقلون ما قبل "اتفاق أوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو/أيار عام 1993. وينتظر أن تفرج إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، عن 26 أسيراً من أولئك القدامى، وذلك في إطار التفاهم حول استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأفرجت إسرائيل منتصف آب/أغسطس الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى، والبالغة 26 أسيراً منهم، 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية. وبهذا يكون عدد الأسرى الذين تبقوا من القائمة بعد الدفعة الأولى 78 أسيراً، وبعد الإفراج عن الدفعة الثانية المقررة اليوم الثلاثاء سيتبقى 52 أسيراً.