تربى المصريون على أن الكلام فى الجنس " قلة أدب " .. ولأن الممنوع مرغوب لذا بدأوا يستقون معلوماتهم من أصدقاء أو أفلام أو كليبات الجنس على القنوات الإباحية .. ورغم الطعام الذى يلتهمونه قبل جلسات "الجماع" مع زوجاتهم معتقدين انه يزيد الرغبة ويحفز الرغبة ويشحذ سلاح الرجل ، ومع ذلك يفشل كثير من الرجال فى إمتاع زوجاتهم ليس لأنه عاجز – وإن كان بعضهم كذلك – ولكن لأنه "مبيعرفش" .. الجنس معرفه وعلم ودراية ، وليس فياجرا ومنشطات أو حشيش ومخدرات .. الأسرة فى بلادنا مسئولة عن تفشى عادات سيئة يكون لها تأثير سلبى من الناحية الجنسية على الرجل و المرأة فى المستقبل .. فالمرأة التى تجرى لها عملية" الختان " تصبح أقل شهوة من اللاتى لا يجرين هذه العملية ، و يضطر الزوج لبذل جهد كبير لإيصالها للنشوة وغالبا مايفشل .. والرجل ايضا إذا مارس "العادة السرية" بشراهة وهو مراهق فإنه يصاب بضعف وإرتخاء فى عضلات العضو الذكرى مما يؤثر على قوة انتصابه .. الأسبوع الماضى عقدت ندوة فى كلية الأداب قسم الإجتماع بجامعة القاهرة تحت رعاية د.جابر نصار رئيس الجامعه وبمشاركة اساتذه واطباء من مختلف التخصصات مثل د. نبيل مؤمن أخصائى الأمراض الجلدية و التناسلية و د.هانى السبكى الطبيب النفسى الشهير ود.هبة قطب أخصائية الإستشارات الزوجية ود.محمد سمور أخصائى النساء و التوليد بطب القاهرة وغيرهم .. وقد حضر الندوة جمع خفير من المتزوجين حديثا وقديما وكذلك من الطلاب الشباب فى كليات الجامعة المختلفة ..وفى بداية الندوة أقترح د.هانى السبكى أن تكون الأسئلة مكتوبة ويرد عليها المختصون دون ذكر أسم السائل أو السائلة و الأكتفاء بذكر عمرة أو عمرها .. وقد تلاحظ من أسئلة الجمهور وإجابات الخبراء أن هناك أخطاء جنسية متبادلة بين الرجل و المراة ولا يمكن إلقاء اللوم على أحد دون الأخر ، و لابد أن يكون علاج المشاكل بالتفاهم والصراحة والهدوء .. وكانت من ابرز المشاكل ما ذكرته بعض السيدات ان ازواجهن لايراعين رغباتهن التي لاتكون بالضرورة في الوقت الذي يريده الرجل ،فالمرأه تعتريها الرغبة في الجنس مثل الرجل تماما ، ولاتريد ان تشعر انها مثل البقره يمتطيها وقتما يشاء.. كما ان تخصيص يوم معين للقاء الزوجي يساهم في زيادة الملل ويجعل من عملية الامتاع الزوجي مجرد "واجب روتيني" (المشاكل) أولا : شكت سيدات كثيرات من أن أزواجهن يمارسون الجنس بايلاج دون مداعبة أو قبلات أو ملاطفة وعندما يقضى منها وطرا يدير لها ظهره وينام دون أن يراعى أنها لم تصل بعد الى نشوتها !! وأجاب الخبراء أن الزوجين عليهما معرفة أن الجنس عملية مشتركة تكون النشوة أو الذروة فيها للرجل والمرأة معا وليس للرجل فقط .. فالمرأة لها ماء مثل الرجل وخروج الماء منها يكون مصحوبا بقشعريرة أو رعشة أو إرتخاء تام للجسم وعلى الرجل الا ينزع منها قبل أن تصل للذروة وقد أوصى بذلك الرسول الكريم الذى قال " لا ترتموا على نسائكم كالبهائم و أجعلوا بينكم و بينهن سبيلا قالوا ما هو ؟ قال " القبلة ".. ويقول القرأن الكريم عن خلق الأنسان انه " يخرج من بين الصلب والترائب " أى ماء الزوج و ماءالزوجة! ثانيا : شكت سيدات من سرعة القذف وقال الخبراء الذين حضروا الندوة أن هناك أدوية فعالة لعلاج سرعة القذف ولابد أن يكتبها الطبيب , وعلى الزوجة أن تشجع زوجها على تناولها فتقول له انها أيضا تعانى من سرعة القذف وتأخذ علاجا , وإذا تعاونا سويا سيتخلص الزوج من هذا العيب .. ثالثا : قال رجال انهم يمارسون الجنس مع زوجاتهم فيجدون روائح المطبخ أو تكون الزوجة بجلابية المنزل وهذا يضعف شهوته , ونصح المتخصصون الزوجات بأن ترتدى ما يثير زوجها وتساعده بحركات وإغراء وتغيير مكان اللقاء الزوجى بحيث لا يكون دائما فى فراش الزوجية بل يمكن أن يكون على أريكة أو فى الحمام أو وهما جالسان يشاهدان التليفزيون ..واضافوا ان الزوجة يمكنها اثارة زوجها بمداعبته وتشويقه . رابعا : قالت إحداهن ان زوجها يريد منها أن تتلفظ بألفاظ جنسية وإنها تخجل من ترديد ذلك , و كانت الإجابة أن ما بين الزوجين حلال كله طالما يحقق النشوة ويبتعد عن الموضع الذى حرم الله الإقتراب منه .. خامسا : قالت زوجة انها تسمع من صديقاتها أنهن يصلن الى الذروة فى توقيت واحد مع أزواجهن , وجاءها الرد بأن ذلك يعتمد على طبيعة الأجسام ورد فعلها , وعادة لا يتحقق فى العام الأول من الزواج ولكن بعد أن يعتاد الإثنان على بعضهما ويفهمان لغة جسديهما ويدرك الرجل المناطق التى تثير زوجته أثناء اللقاء الزوجى والكلمات التى تعجبها وتثير شهوتها .. وخلصت الندوة فى النهاية الى أن الجنس ثقافة وتدريب وتربية والأسرة عليها دور كبير فى ذلك , كما أن الصراحة بين الزوجين مطلوبة لتصحيح الممارسة والحصول على أكبر قدر من الإستمتاع حيث تشير الدراسات والأبحاث الطبية الى أن الذين يحققون ذاتهم فى الجنس تكون صحتهم أفضل و حالتهم النفسية والمزاجية والإجتماعية جيدة جدا ..