لم يراع الجناة فرحة الوجوه فى حفل زفاف فجرحوا قلب الوطن بسكين الغدر والرصاص ..وحولوا الأفراح إلى جنائز.. عمل اجرامى خسيس لم تتضح ملامحه بعد او دوافعه وهو ما لاتزال التحقيقات تجرى عليه الان بين كافة الجهات الامنية وتحاول الوصول الى ملابساته ، حيث اطلق مسلحان يستقلان دراجة بخارية النار من بندقية الية على مدعوين فى حفل زفاف وهم يهمون بالخروج من كنيسة العذراء بالوراق مساء الامس الاحد ما أدى لمقتل 4 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة 18 آخرين . وقد تجمع عدد كبير من المواطنين من أهالي الوراق والأقباط أمام الكنيسة في ظل انتشار أمني كثيف، فيما تجمّع المواطنون حول آثار دماء الضحايا أمام الكنيسة، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بمعاينتها. وفرضت قوات الشرطة كردوناً أمنياً حول كنيسة العذراء بالوراق، وانتشر العشرات من حاملات الجنود والمدرعات ورجال القوات الخاصة حول الكنيسة، بعد الهجوم الذي تعرضت له . وذهب البعض فى تقديراتهم الى أن اقتراب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، يعد سببًا في وقوع الحادث، متوقعين ازدياد وتيرة مثل هذه الأحداث في الفترة المقبلة، وان الإخوان يلجئون إلى أوراق جديدة للضغط على طاولة المفاوضات حتى يحصلون بها على مكاسب. فيما اعتبر حزب الجبهة أن الحادث أطلق رصاصة الرحمة على أي حديث عن مبادرات للصلح مع الإخوان والإرهابيين وأثبتت وجهة نظر الحزب أنه لا مصالحة قبل المحاسبة. اتهامات للاخوان من جانبه قال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق" أن هذا الحادث هو التطبيق العملي لأفكار الإخوان المنحرفة". بينما اعتبر التيار الشعبي الحادث عودة بمصر إلى سيناريو التسعينات والذي يفرض نفسه بقوة من خلال الممارسات الإرهابية. ومن ناحية أخرى أكد أبو العز الحريري المرشح الرئاسي السابق، أن حادث كنيسة الوراق محاولة رخيصة من جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية من أجل تفجير فتنة طائفية جديدة بين المسلمين والمسيحيين بنفس وسيلتهم المتبعة منذ بداية نشأتهم وهي الإرهاب الغاشم. ورفض حسام الدين على، المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر، إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، بعد العمليات الإرهابية التي قامت بها في الفترة الأخيرة على رأسها تفجير مبني المخابرات بالإسماعيلية ومحاولة تعطيل الدراسة في الجامعات والاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق. كما اتهم محمد أبو حامد، النائب البرلماني السابق، جماعة الإخوان المحظورة بارتكاب لحادث، قائلا :"جماعة الإخوان المحظورة هي المسئولة عن الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق وهي المخططة والمحركة لجميع المجموعات الإرهابية". وأكد حزب التجمع مسئولية جماعة الإخوان المنحلة عن هذا الحادث وغيره، بهدف إحداث فتنة طائفية تزيد من الانفلات الأمني الذي يعم البلاد الآن، مشددا على أن الهجوم على كنيسة السيدة العذراء بالوراق لتدق جرس إنذار خطير يشير إلى محاولات إخوانية لإشعال فتنة طائفية تضاعف من حالات التسيب الأمني. وفي سياق متصل أكد تحالف شباب الإخوان المنشقين، إن حادث الاعتداء على كنيسة الوراق يتحمله جماعة الإخوان، مؤكدا تحذيره من مثل هذه الأفعال الأيام الماضية، متهما الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج القياديان الإخوانيان، مشيرا إلى أن النيابة ستستمع لأقواله غدا بشأن البلاغ الذي تقدم به. ترهل امنى وفى تحليل اخر لملابسات الحادث قام ائتلاف ضباط شرفاء بتقديم تحليل أمنى للحادث قائلين في بيان لهم :" نلاحظ كم من التراخي الأمني الملحوظ لعدم تامين الحشد ولا الكنيسة بالقوات الكافية أو بضرورة تعزيز الخدمات الأمنية على دور العبادة والمنشات الحيوية مما يعكس ترهلاً أمنيا شديد الخطورة على الأمن القومي المصري أن لم يتم مواجهة سريعة وحاسمة لهذا التراخي الذي يصل إلى حد الإهمال الجسيم بل ربما لدرجه التواطؤ لبعض القيادات الأمنية". مطالب بإقالة رئيس الحكومة ووزير الداخلية فيما أكد الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أنه سيتقدم اليوم ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات سيطالب فيه بإقالة رئيس الوزراء حازم الببلاوي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على خلفية حادث كنيسة العذراء بالوراق. وقال "جبرائيل" ل "محيط"، أن أداء الحكومة الأمني متراخي، وأنها بطيئة جدًا في تطبيق قانون الطوارئ مما أَدَّى إلى تزايد العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة. وأضاف نحمل المسئولية كاملة لحازم الببلاوي رئيس الوزراء و حكومته لم تعد تصوراً للاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس بعد 30يونيو. من جانبها اعتبرت حركة "أقباط بلا قيود" أن الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق تُعد حلقة في مُسلسل الإرهاب والعنف المُمنهج الذي يتعرض له الأقباط منذ الإطاحة بحكم الإخوان. وحمّلت الحركة حكومة الببلاوي مسئولية التراخي فى حماية المنشآت الدينية، مُطالباً باستقالة الحكومة فوراً، مؤكدة ان الحكومة الحالية شريك أساسي فى كل جرائم العنف ضد الأقباط، والمسئولية الأخلاقية تلزمها بالاستقالة. وفي سياق متصل دعا اتحاد شباب ماسبيرو ومنظمات قبطية إلى وقفة احتجاجية، الثلاثاء المقبل، أمام مبنى مجلس الوزراء، تنديداً بالاعتداء على كنيسة الوراق. واتهم اتحاد شباب ماسبيرو جماعة الإخوان بالضلوع في الحادث، رافضًا التصالح معهم، كما حمّل الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، مسؤولية التقصير في حماية المواطنين المسيحيين، بدءًا من الاعتداءات التي وقعت بعد فض اعتصام رابعة حتى الهجوم الدموي على كنيسة الوراق، بحسب البيان. مطالبين بمحاكمة وزير الداخلية والقيادات الأمنية، لتقاعسهم عن القيام بواجبهم في حماية الكنيسة بالإضافة إلى المطالبة بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم. ملابسات غامضة وقد صرح اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة ل "محيط" عقب الحادث ان سبب اطلاق النار لم يتبين سببه حتي الان وعما اذا كان حادثا ارهابيا او حادث انتقامي لجريمة ثار او خلافات بين الجناة واحد المدعوين في حفل الزفاف ، مشيرا الي ان ذلك سيتضح مع استكمال الفحص واجراء التحريات واضاف ان الامور ستتضح تماما من خلال القبض علي المتهمين وهو ما سيتم قريبا . واشار الدالي الي ان عمليات البحث مستمرة ومتواصلة علي مدار الساعات القادمة لضبط الجناة وبيان سبب ارتكابهم الجريمة كما انه يجري الان فريق من المباحث الجنائية بقيادة اللواء مجدي عبد العال مناقشة شهود العيان حول اوصاف الجناة وملابسات الحادث .