نواصل فى الحلقة الثانية من اكتشافات عالم الغربان وتفاصيل معيشتهم المزيد من الكشف عن اسرار هذا اعالم الغريب وتقاليده عدالة الغربان توضح إعجاز الخالق عز وجل بأنه تعالى بعث غرابا كي يري كيف يوارى سوءة أخيه ولماذا لم يبعث الله أي طائر آخر؟ ولماذا الغراب؟ لان العلماء المختصين بدراسة علم سلوك الحيوانات أكدوا أن الغراب هو الطائر الوحيد الذى يقوم بدفن موتاه بل وهو الحيوان الوحيد الذى يقوم بهذا الفعل. الإنسان مهما أوتى من العلم والمال والقوة والحكمة فانه لا يتعدى إلا أن يكون مخلوقا من مخلوقات الله التى تعيش فى ملكوته فهذا المخلوق الضعيف يعلم الإنسان بقوته وجبروته دروسا وعبر. قام فريق بريطانى بأخذ احد إناث الغربان إلى احد المعامل البريطانية ووضعوا لحم مهروس داخل أنبوبة اختبار وبالقرب منها قطعة من السلك المعدنى الطويل وتركوا الغراب مع هذه الأدوات داخل المعمل وقاموا بتصوير ما يحدث. فوجدوا بعد اقل من 10 دقائق أن أنثى الغراب قامت بثنى نهاية السلك المعدنى ليصبح مثل الخطاف وأدخلته برجلها إلى داخل أنبوبة الاختبار ثم قامت بسحب اللحم المهروس من داخلها ثم التهمتها. فاعتقد العلماء أنها فعلت ذلك صدفة فكرروا التجربة 10 مرات ونجحت أنثى الغراب فى العشر مرات فى إخراج اللحم والتهامها كما قام احد العلماء والمهتمون بدراسة سلوك الطيور بتتبع احد الغربان التى تسمى wild hooded crow والمنتشرة فى أرض فلسطين وفجأة وجد احد الغربان تقوم بتجميع فتات الخبز وتشبكها بمساعدة أصابع أرجلها فى فرع من فروع الأشجار ثم تسقطها فى البحيرة وعندما يتجمع السمك على فتات الخبز تحت سطح الماء تنقض عليهم وتمسك بهم بمنقارها ثم تطير بالسمك إلى عشها. لقد تعجب هذا العالم من هذا المشهد وكاد يجن ويقول من وضع هذا الذكاء وهذه الحكمة فى عقل هذا الغراب؟؟؟جماعة الغربانومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها ، ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها . جريمة اغتصاب طعام الأفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالأفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها .وجريمة اغتصاب العش أو هدمه تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه. أما جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر : فهي تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت . وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة ، تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد ، ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة ، وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ، ويخفض جناحيه ، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه . فإذا صدر الحكم بالإعدام ، قفزت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت ، وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده ،يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني آدم قال علماء من النمسا إنهم اكتشفوا أن لدى الغربان ذاكرة قوية تمتد لسنوات ماضية، وإنها قادرة على تذكر مدى جودة علاقاتها السابقة. وأوضح ماركوس بوكليه الذي أجرى دراسة - نشرت بمجلة كارانت بايولوجي- بالتعاون مع زميله توماس بوغنيار من جامعة فيينا أن الغربان لديها قدرة ليس فقط على تذكر أقرانها بل علاقاتها معها. ووفق الباحثين فإن الغربان استجابت باهتمام بالغ لصيحات أقران كانت معروفة لديها في السابق وردت عليها بصيحات أخرى، وإن نبرة هذه الصيحات تتنوع تبعا لنوع العلاقة من ناحية كونها علاقة صداقة أم علاقة عداء «فعندما تسمع الغربان صيحة صديق سابق فإنها ترد بصوت صديق، أما إذا كانت العلاقة السابقة عدائية فإنها تصدر أصواتا عميقة وهائجة مقارنة بالأصوات الودودة" . وتبين للباحثين أن الغربان تصدر أصواتا أكثر هياجا وعمقا عندما تسمع أصوات غربان مجهولة لديها «محاولة بذلك التهويل من حجم أجسامها وقوتها بشكل مفتعل باستخدام الصوت. باحثون وغربان وربى الباحثون 12 غرابا قبل عدة سنوات وأعطوها لحدائق حيوان مختلفة ثم عرضوا عليها بعد عدة سنوات أصواتا مسجلة لغربان «صديقة» وأخرى لغربان كانت «أعداء» لها وكذلك أصوات غربان مجهولة بالنسبة لها، واستطاعوا من خلال التحليل الصوتي لردود فعل هذه الغربان إثبات أنها تغير من نبرتها تبعا لتغير الصوت المسجل وتساعد الذاكرة البعيدة الغربان في التعامل بالشكل المناسب مع أقرانها، لأن أصوات الغربان تتضمن الكثير من المعلومات المهمة عن حجم الطائر صاحب الصوت. ومن المعروف عن حيوانات أخرى مثل كلاب البحر أنها تتذكر مثلا ولمدة طويلة صوت أمهاتها ريما لا يصدق البعض شدة ذكاء الغربان وقوة ذاكرتها ولكنني أعلم بحكم تتبعي لهم فالغربان تعتبرني عدوهم الأول فقد أفنيت منهم المئات فبمجرد روئيتهم لي حتي ولو بدون بندقية الصيد يبتعدوا وهم علي قمم الأشجار وإذا خرجت لصيدهم يبلغ بعضهم البعض بوجود خطر حتي أصبحت أميز صيحة التحذير التي يطلقها الغربان التي تميزني وأنا مختبئ بين الأشجار أو وسط المباني عندما كنت أذبح الغربان للإحتفاظ برؤسها كان الدم يدخل تحت مثام الجلد ولا يزول إلا بعد عدة أيام ربما يسئل البعض لماذا أقتل الغربان ؟ أن الغربان تقوم بمهاجمة مزارع الفواكه وتدمر المحصول مما يسبب خسائر فادحة للمزارعين اقرا ايضا الجزء الاول عالم يستحق الاستكشاف .. قصة غراب البين (12 )