قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن تنظيم أنصار الشريعة المحظور يقف وراء الأعمال التي نفذتها عناصر إرهابية الخميس ضد قوات الأمن وأدت إلى مقتل عنصرين من الحرس الوطني. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بيان لها في وقت سابق الخميس إن عنصري أمن من الحرس الوطني قد قتلا فيما أصيب ثالث اثر تعرضهم إلى إطلاق نار كثيف من قبل عناصر إرهابية مسلحة أثناء دورية أمنية في مدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة غرب البلاد. وأفادت الوزارة بأن "العمليات الأمنية والعسكرية متواصلة" للقبض على عناصر هذه المجموعة. وقال بن جدو لدى زيارته للشرطي المصاب بالمستشفى إن التنظيم الذي منعت الوزارة انعقاد مؤتمره الثالث هو من يقف وراء الهجوم، في إشارة إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف "إرهابي" ويتزعمه ابو عياض الفار خارج البلاد. وأضاف بأن قوات الأمن اقتحمت منزلا في قبلاط كان يختبأ فيه الإرهابيون ووجدوا به عددا كبيرا من المتفجرات، مشيرا إلى أن عدد الإرهابيين المتحصنين في الجبال القريبة من المنقطة يتراوح عددهم بين 20 و25 وهم محاصرون من قبل وحدات من الجيش والأمن. ويذكر ان وحدات مهمة من الحرس والجيش الوطنيين كانت اتجهت أيضا إلى مدينة الكاف شمال غرب البلاد اثر هجمات نفذتها عناصر مسلحة إرهابية ليل الأربعاء/ الخميس على مركزين للشرطة في مدينة "غار الدماء" التابعة لمحافظة جندوبة القريبة، على الحدود مع الجزائر، دون أن تسفر عن إصابات. وتقوم وحدات من الجيش بتمشيط المدينة والمناطق القريبة لتعقب العناصر الإرهابية التي لاذت بالفرار، في حين دفعت قوات الأمن الجزائرية كذلك بتعزيزات على المعبر الحدودي "أولاد مؤمن" مع تونس تحسبا لتسلل الإرهابيين إلى الأراضي الجزائرية. وتقوم وحدات من الجيش منذ اشهر بقصف وتمشيط مناطق بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين القريبة من الحدود الجزائرية حيث تختبئ عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم أنصار الشريعة ضالعة في الاغتيالات السياسية وفي مقتل تسع جنود في تموز/ يوليو الماضي.