دعت اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة المرضى أثناء المؤتمر المصري القومي الخامس للسكر لاجراء الفحص المبكر لاكتشاف مرض السكر، بالإضافة إلى فحص ارتفاع ضغط الدم مجاناً، وذلك استكمالا للحملة القومية للكشف المبكر عن مرض السكر والتي بدأت منذ أربعة أعوام تحت شعار " اتحكم في السكر قبل ما يتحكم فيك". وتتفاعل وزارة الصحة مع المريض مباشرة للمرة الأولى بالتعاون مع شركة "سانوفي" للأدوية، لإجراء الفحوصات الطبية، واكتشاف مرض السكر فى مراحله المبكرة عن طريق إتباع العادات الصحية السليمة، مثل نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة مما يؤخر أو يمنع الإصابة بمرض السكر تماماً، ويأتى هذا بعد نجاح الحملة خلال الأعوام الماضية. ومن جانبه، أوضح الدكتور صلاح شلباية أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، أن توصيات الجمعيات الطبية المختصة بمرض السكر تؤكد على الفحص الدورى لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عام ، وإذا كانت التحاليل طبيعيه يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات و لكن اذا كان الشخص لديه عوامل خطورة للاصابه بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا. وحدد تلك العوامل فى التاريخ العائلي للسكر، السمنة، أو الإصابة السابقة بالسكر أثناء الحمل او تكييس المبايض، علاوة على مرضى ارتفاع ضغط الدم او ارتفاع نسبه الدهون الثلاثية بالدم او انخفاض الكوليسترول المفيد بالدم ( الكولسترول ذو الكثافة النوعية المرتفعة). وعن سبل الوقاية قال انه يمكن تحقيق ذلك عن طريق الإقلال من تناول الأغذية التي تحتوي على السكريات بما في ذلك الموجودة في الفواكه مثل التمر والعنب وكذلك العسل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهذا يساعد المريض على المحافظة على وزنه وتقليل مناعة الجسم للإنسولين. وأشار الدكتور إبراهيم الإبراشي استاذ الامراض الباطنة والسكر ورئيس مركز الغدد والسكر بكلية طب القصر العينى، ان غدة البنكرياس تقوم بإفراز هرمون الإنسولين الذي يستطيع خفض مستوى السكر في الدم بسبب قدرته على إحداث تغييرات تسهل عبور ونفاذ جزيئات السكر إلى داخل الخلايا ومن ثم حرقها وتوليد الطاقة منها. مما يؤدى للمحافظة على مستويات السكر فى الدم ولأسباب غير محدده يتوقف البنكرياس كلياً أو جزئياً عن إنتاج الأنسولين. وهنا يتراكم السكر في الدم دون احتراق مما يدفع الكبد إلى حرق مخزونه من السكر لإمداد الجسم بالطاقة. وتمتد عملية الاحتراق إلى أنسجة وخلايا العضلات ومنها إلى الشحوم المترسبة تحت الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وزيادة الأسيتون فى الدم. ويضيف الدكتور إبراهيم الإبراشى الى ان مستوى السكر الطبيعى بالدم يمكن تحديده كالتالى .. السكر الصائم اقل من 100مج/دل، و بعد الأكل بساعتين اقل من 140مج/دل ، أما فى مرحلة ما قبل السكر فيكون السكر الصائم مابين 100 و 125مج/دل، والسكر بعد الأكل بساعتين مابين 140 و 199مج/دل ، ويعتبر الشخص مصاب بالسكر اذا كان نسبته 126مج/دل و أكثر ، او قياسه عشوائى 200مج/دل و أكثر بالاضافه الى أعراض مرض السكر، او مستواه بعد ساعتين من تناول الطعام 200مج/دل و أكثر، و يشترط اعاده التحليل مره أخرى للتأكد من ذلك. كما أوضح أنه على المصاب بمرض السكر أن يتعامل معه بإهتمام حيث أنه أحد الأمراض المزمنة التي غالباً ما تستمر مع المريض لمدة طويلة، ويجب على المريض أن يكون على دراية كاملة بطبيعة المرض وأن يتقبله نفسياً ، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الإلتزام بالعلاج والنظام الغذائي الذي يحدده الطبيب. ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين الخورى مدير عام شركة "سانوفي"، مصر ان رعاية المريض أهم أولويات الشركة ، وتمثل هذه المبادرة أحد الآليات التي تتبناها الشركة لحماية المرضى من خلال حملات لرفع الوعي الصحي عند المصريين لخفض مخاطر مرض السكر، وهذه المبادرة إيماناً منها بدور شركة سانوفى الذي يمتد إلى 50 عاماً، وكجزءٍ من مسئولية الشركة الاجتماعية التي تهدف إلى توفير الوصول العادل والآمن لخدمات الرعاية الصحية للمواطنين وهو ما يأتي على رأس أولوياتها.